المغرب يعزز وارداته من القمح الروسي وسط تراجع الإنتاج الوطني

آخر الأخبار - 19-07-2025

المغرب يعزز وارداته من القمح الروسي وسط تراجع الإنتاج الوطني

اقتصادكم

 

في تطور لافت على صعيد الأمن الغذائي، سجل المغرب استيراد أكثر من 1.1 مليون طن متري من القمح الروسي حتى نهاية يونيو 2025، ما يمثل زيادة تفوق الضعف مقارنة بالموسم الفلاحي السابق. هذا الارتفاع يأتي في سياق سعي المملكة إلى تنويع مصادر التزود بالحبوب، على خلفية التحولات المناخية والاضطرابات الجيوسياسية التي باتت تؤثر بشكل مباشر على سلاسل الإمداد العالمية.

ووفق ما أوردته وكالة "إنترفكس" الروسية، فقد تجاوز المغرب في هذه الفترة واردات نيجيريا التي بلغت 1.05 مليون طن، واقترب من مستوى إيران بـ1.07 مليون طن، ليتموقع ضمن كبار مستوردي القمح الروسي عالميا إلى جانب دول مثل تركيا وبنغلاديش، بينما ظلت مصر في الصدارة بأكثر من 8 ملايين طن.

وتعزى هذه الزيادة الكبيرة في الاستيراد إلى تراجع الإنتاج الوطني من الحبوب، إذ أفادت وزارة الفلاحة أن المحصول لسنة 2023 لم يتجاوز 5.51 ملايين طن متري، بانخفاض حاد قدره 67% مقارنة بموسم 2021-2022، نتيجة الجفاف وعدم انتظام التساقطات. هذا الوضع جعل المغرب أكثر اعتمادا على الواردات، لتغطية حاجيات سنوية تتراوح بين 9 و10 ملايين طن، في بلد يعد من بين الأعلى عالميا في استهلاك القمح للفرد، بمعدل يتجاوز 200 كيلوغرام سنويا.

وفي المقابل، يواصل السوق الروسي تعزيز موقعه كمصدر رئيسي للقمح في العالم، إذ يتوقع اتحاد الحبوب الروسي أن تصدر موسكو أكثر من 42 مليون طن خلال موسم 2024-2025، مع إمكانية بلوغ 45 مليون طن في الموسم التالي، مدفوعة بارتفاع الإنتاج وتنافسية الأسعار، ما يجعلها شريكا محوريا في ضمان الأمن الغذائي لعدد من الدول.