الهيدروجين الأخضر.. تونس تنافس المغرب وتكشف عن نواياها التصديرية

آخر الأخبار - 29-05-2023

الهيدروجين الأخضر.. تونس تنافس المغرب وتكشف عن نواياها التصديرية

اقتصادكم

بات إنتاج الهيدروجين الأخضر في أفريقيا محط أنظار العالم، في ظل سياسات دولية تشجع على اعتماد الطاقة المتجددة، وفي هذا الإطار أعلنت تونس بدورها عن طموحها بتصدير الهيدروجين الأخضر نحو أوربا على غرار المغرب ومصر.

وأعلنت وزارة الصناعة والمناجم والطاقة التونسية، عن طموحها حول تصدير  ما بين 5.5 و6 ملايين طن من الهيدروجين الأخضر نحو أوربا بحلول سنة 2050.

وأوضح  بلحسن شيبوب، المدير العام للكهرباء والانتقال الطاقي بهذه الوزارة، في تصريح بمناسبة تقديم المبادرة الأوروبية " European Hydrogen Backbone"، وهو مشروع لشبكة أوروبية لنقل الهيدروجين عبر خط أنابيب الغاز، أن هذه الكمية ستشكل حصة تونس من الواردات المبرمجة" في إطار هذه المبادرة.

وحسب شيبوب،  فإن تونس تمتلك كل الإمكانيات الضرورية لإنتاج الهيدروجين الأخضر بتكاليف تنافسية على المدى القصير والمتوسط، و التموقع كمزود لأوربا، موضحا أن تونس تمتلك موارد متجددة في هذا المجال، بما في ذلك الطاقة الشمسية والريحية إضافة إلى موقعها الجغرافي .

وللمساهمة في تصدير هذا المنتج إلى أوربا، أبرز المسؤول التونسي، أن بلاده تخطط لإحداث شبكة لنقل الهيدروجين الأخضر من قابس وتطاوين نحو الوطن القبلي، مشيرا في ذات السياق، إلى أن تكاليف الاستثمار في تطوير هذه التكنولوجيا يتطلب تمويلات هامة بالنسبة لتونس وذلك في حدود 25 مليار دولار.

ونظرا لنقص المياه في تونس، العامل الرئيسي في إنتاج الهيدروجين، أكد شيبوب أن الدولة تعتمد على إحداث محطات لتحلية المياه في المناطق الجنوبية والوسطى من البلاد، بما في ذلك ولايتي المهدية وقابس، موضحا أن  المحطات بقدرة إنتاجية تصل إلى 200 ألف متر مكعب من المياه يوميا، ستسمح بإنتاج 8 ملايين طن من الهيدروجين سنويا .


يذكر أن البرنامج التونسي للنهوض بالاستثمار في الطاقات المتجددة والانتقال الطاقي خلال المدة من 2022 -2025، يطمح إلى إنتاج إنتاج 35 من الكهرباء من الطاقات المتجددة بحلول سنة 2030 سيتم الحصول على 90 في المائة منها بشكل أساسي من الطاقة الريحية والشمسية والكهروضوئية.