رغم التحسن الطفيف.. 76% من الأسر تقر بتدهور مستوى المعيشة

آخر الأخبار - 19-07-2025

رغم التحسن الطفيف.. 76% من الأسر تقر بتدهور مستوى المعيشة

اقتصادكم

 

أظهرت نتائج البحث الدائم حول الظرفية لدى الأسر، المنجز من طرف المندوبية السامية للتخطيط، أن مؤشر ثقة الأسر المغربية عرف تحسناً ملحوظاً خلال الفصل الثاني من سنة 2025، مقارنة بالفصل السابق، وكذا نفس الفترة من سنة 2024.

ووفقًا للمندوبية، فقد استقر مؤشر الثقة في 54.6 نقطة، مقابل 46.6 نقطة في الفصل الأول من 2025، و46.1 نقطة خلال الفصل الثاني من السنة الماضية.

ورغم التحسن العام في المؤشر، ما زال شعور الأسر تجاه مستوى المعيشة يتسم بالتشاؤم، حيث صرّحت 76% من الأسر بتدهور مستوى المعيشة خلال الـ12 شهراً الماضية، بينما 17.2% اعتبرته مستقراً، و6.8% فقط شعرت بتحسنه.

وقد عرف رصيد هذا المؤشر تحسناً نسبياً، حيث بلغ ناقص 69.2 نقطة، بعدما كان ناقص 76.5 نقطة في الفصل السابق، وناقص 78.2 نقطة في الفصل نفسه من السنة الماضية.

أما بالنسبة لتوقعات الأسر حول تطور مستوى المعيشة خلال الـ12 شهراً المقبلة، فقد توقعت 44.9% تدهوره، مقابل 45.4% تتوقع استقراره، و9.7% ترجّح تحسنه. ليسجّل المؤشر تحسناً ويصل إلى ناقص 35.2 نقطة، مقابل ناقص 46.3 نقطة في الفصل السابق، وناقص 46.1 نقطة في نفس الفترة من 2024.

وسجلت آراء الأسر المغربية بخصوص تطور البطالة تحسناً طفيفاً، حيث توقعت 71.8% من الأسر ارتفاع البطالة في السنة المقبلة، في حين 14.3% فقط تتوقع انخفاضها.
وبهذا، بلغ رصيد هذا المؤشر ناقص 57.5 نقطة، مقارنة بـناقص 73.4 نقطة في الفصل الأول من 2025، وناقص 76.2 نقطة في الفصل الثاني من 2024.

وما تزال الأسر تعتبر الظرفية غير ملائمة لاقتناء السلع المستديمة، إذ عبّرت 72.7% من الأسر عن عدم ملاءمة الوضع لشراء هذه السلع، مقابل 9.9% ترى عكس ذلك.

وسجّل رصيد هذا المؤشر ناقص 62.8 نقطة، محققاً تحسناً مقارنة مع الفصل السابق (ناقص 72.0 نقطة) ومع الفصل المماثل من السنة الماضية (ناقص 69.4 نقطة).

رغم بقاء بعض المؤشرات في النطاق السلبي، فإن التحسن العام في مؤشر ثقة الأسر المغربية يعكس بداية تحول في تقييمها للظرفية الاقتصادية، خاصة في ظل تحسن طفيف في توقعاتها بخصوص البطالة والوضع المعيشي. وتشير هذه النتائج إلى بروز ملامح تفاؤل حذر لدى الأسر المغربية في ظل الوضع الاقتصادي الراهن.