اقتصادكم
كشفت شركة "تسلا"، عن تحقيق أرباح معدلة بلغت 1.19 دولار للسهم، بمعدل أفضل من متوسط خلال الربع الأخير من السنة الماضية، في إشارة إلى قوة الأداء بينما تواجه تساؤلات متزايدة بشأن الطلب على طرازاتها من السيارات الكهربائية.
وقالت الشركة في بيان لها، إنها سترفع الإنتاج في أقرب وقت ممكن تماشيا مع التوجه السابق لتحقيق متوسط نمو سنوي بنسبة 50% على عدة سنوات، وأعلنت أنها في سبيلها إلى تسليم نحو 1.8 مليون سيارة في العام الحالي.
ولم يتغير سعر السهم تغييرا يذكر في تداولات ما بعد الأوقات الرسمية في بورصة نيويورك، ليمحو معظم مكاسبه السابقة.
وحذرت الشركة من بيئة اقتصادية يسودها الغموض، خاصة مع صعود أسعار الفائدة. وقالت للمساهمين، "في المدى القريب سنعمل على الإسراع في خطة تخفيض الإنفاق، والدفع باتجاه زيادة معدلات الإنتاج، وفي نفس الوقت نستمر في تركيزنا على تنفيذ المرحلة التالية من خارطة الطريق".
وأصبحت شركة صناعة السيارات نوعا من جرس الإنذار بالنسبة إلى سوق السيارات العالمية بسبب زيادة مبيعاتها وتحول كثير من الشركات العاملة في القطاع نحو صناعة السيارات التي تعمل بالبطارية. ولديها الآن أربعة مصانع في ثلاث قارات، بما فيها أحدث مصانعها في مدينة أوستين، إذ تقول الشركة إن مصانعها قادرة على إنتاج ما يزيد على 1.9 مليون سيارة سنويا.
وأكدت "تسلا" أنها مازالت في سبيلها إلى الشروع في تصنيع الشاحنة "سايبر ترك" في أوستين في وقت لاحق من العام الحالي، وسوف تناقش مزيدا من تفاصيل مجموعة سياراتها من الجيل التالي في اجتماع للمستثمرين أول مارس القادم.
وأثناء محادثة على "تويتر سبيسز" في الشهر الماضي، تنبأ الرئيس التنفيذي للشركة "إيلون ماسك "بركود اقتصادي خطير وحذر من أن المستهلكين سوف يقللون مشترياتهم من السلع مرتفعة التكلفة. بعد ذلك، قامت "تسلا" بتخفيض أسعار جميع سياراتها هذا الشهر.
وبلغت مداخيل شركة "تسلا"، في الربع الرابع حوالي 24.3 مليار دولار، متجاوزة قليلا توقعات السوق، إذ بلغ هامش مجمل الربح في السيارات 25.9%، ما يقل عن متوسط تقديرات المحللين البالغ 28.4% - في إشارة قد تثير قلق المستثمرين الذين يتابعون جولة حديثة من تخفيض الأسعار. في نفس الفترة من العام الأسبق، بلغ هامش مجمل الربح في قطاع السيارات 30.6%.
وقالت "تسلا" إنها تتوقع انكماش هذا النوع من المداخيل مع الوقت، لأن الشركات المنافسة ترفع إنتاجها من السيارات الكهربائية حتى تتوافق مع لوائح الانبعاثات وتلبي الطلب المتزايد.