عبد الحق نجيب - كاتب وصحافي
في كل عام، تقوم الدوائر الطبية والنفسية بتقييم الصحة العقلية في العالم. ما التقدم؟ ما التحديات؟ ما هي تقنيات الدعم الجديدة؟ ما الرعاية والدعم؟ ما هي الفلسفة التي يجب أن نعتمدها لمساعدة أولئك الذين يعانون، في التحسن والبقاء في حالة أفضل؟ في المغرب، كما هو الحال في أماكن أخرى، يعرف المهنيون في هذا القطاع الوضع الحقيقي للصحة العقلية ويعرفون أيضًا كل ما يجب القيام به في بلد يعاني فيه عدد كبير من مواطنينا من العديد من الأمراض النفسية والأمراض المرتبطة بها.
نقص الأطباء المتخصصين في مواجهة العدد المتزايد من المرضى، ونقص وحدات الرعاية المخصصة، مع كل المعدات التي تدعم هذا الاسم، والنقص الصارخ في الموارد، مما يحد من الوصول إلى الرعاية، خاصة بين الأكثر حرمانا، وهناك كثيرة منها، غياب وغياب وحدات الطب النفسي في عدة مناطق بالمغرب، انعدام التواصل بشأن الأمراض العقلية، الوصم الممنهج، الانتشار الخطير للمخدرات في المغرب، الإدمان الخطير، محاولات الانتحار المتكررة بشكل متزايد، المخدرات في المدارس المغربية، العنف الأسري، العنف الحضري، والتوتر المستمر، والضغوط الاجتماعية، والقلق والقلق طويل الأمد، فإن مظاهر ضعف الصحة النفسية في المغرب عديدة ومعقدة.
إن الضرورة المطلقة هي معالجة الصحة العقلية باعتبارها واحدة من أعظم الأولويات الصحية في بلدنا. لكن، رغم وضوح الوضع، ورغم الملاحظات الميدانية التي تبين مدى ضرورة التحرك العاجل، فإن الصحة النفسية في المغرب متخلفة، وتعاني من عدة علل، وقبل كل شيء، من قدرية معينة، مما يترك الباب مفتوحا للجميع. الدجل والمرابطات السيئة الأخرى، في وقت يتفاوض فيه المغرب على تحول مهم لمستقبله الذي يحتاج إلى سكان وشباب يتمتعون بصحة بدنية جيدة وخاصة عقلية ومعنوية.