اقتصادكم ـ ش.ل
في دراسة جديدة نشرتها "أوكسفام المغرب" حول إشكالية التشغيل وريادة الأعمال في المغرب، تم توجيه عدة انتقادات لبرنامج "انطلاقة"، بسبب عدم تمكن العديد من حاملي المشاريع من الاستفادة من برنامج التمويل المذكور، الذي تشرف على تسيره مجموعة من الأبناك الوطنية.
وقد أجرت أوكسفام المغرب هذه الدراسة الاستقصائية تحت عنوان " تمويل المقاولات الصغيرة جدا والمتوسطة: أين نحن من برنامج انطلاقة"، تناولت فيه إشكالية الولوج إلى تمويل المقاولات الصغيرة جدا والمتوسطة، والتعاونيات والمقاولات الاجتماعية من خلال البرنامج التمويلي "انطلاقة".
واستعرضت الدراسة مجموعة من الحواجز التي أشارت إليها بعض الأطراف المعنية الفاعلة في المنظومة المقاولاتية بالمغرب، ومن ضمن هذه الحواجز وأهمها، عدم معرفة الشباب حاملي المشاريع بوجود هذا البرنامج أصلا، بسبب غياب التواصل.
وأوصت الدراسة بتحسين التنسيق والتقارب على جميع المستويات بين جميع البرامج لضمان الفعالية والكفاءة وتحسين الأثر..
جاء في الدراسة: "يطلب البنك عروض أسعار، غير أنه بالنسبة لبعض التعاونيات الأمر صعب بالنظر إلى طبيعة عملها في قطاعات تغلب عليها الأنشطة غير المهيكلة، على سبيل المثال مشروع تربية المواشي يرغب في شراء العجول، بالنسبة إليه من الصعب الحصول على عروض تقدير التكاليف وحتى لو تمكن من ذلك، فإنه سيدفع ثمن ذلك أكثر غلاء" كما جاء في شهادة شاب حامل لمشروع فلاحي.
تشكل مشاريع التمويل، لاسيما برنامج "انطلاقة"، فرصة حقيقية للتعجيل بدينامية ريادة المشاريع، غير أنها تواجه بعض الصعوبات على عدة مستويات تحد من انتشارها خاصة في صفوف النساء؛ ومن أجل معالجة ذلك، اقترحت الدراسة مجموعة من التوصيات الهادفة إلى تحسين البرنامج والتي تتوجه إلى مجموع الفاعلين في المنظومة المقاولاتية: حاملي المشاريع، هياكل المواكبة والتتبع، وكذلك السلطات الرسمية ومسيري برامج التمويل.
كما أنه من الضروري أيضا ـ تضيف الدراسة ـ " دمقرطة الولوج إلى منصات المواكبة والتتبع المقاولاتي وموازنتها على مستوى المدن خارج مكانها المعتاد المتمركز على مستوى محور الدار البيضاء-الرباط"