اقتصادكم
سجل الذهب مساء أمس الخميس تراجعا محدودا في المعاملات العالمية، متأثرا بارتفاع الدولار وتراجع توقعات إقدام مجلس الاحتياطي الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة خلال دجنبر المقبل، بينما يترقب المستثمرون صدور تقرير الوظائف الأمريكية الذي قد يحدد اتجاه السوق في الأسابيع المقبلة، وهبط المعدن الأصفر في التداولات الفورية بنسبة 0,1% إلى 4077,13 دولارا للأوقية، في حين تراجعت العقود الأمريكية الآجلة تسليم دجنبر بـ 0,2% إلى 4075,80 دولارا.
وحسب تصريح لعدد من المهنيين في أسواق الذهب، فإن التراجع المسجل مساء أمس يعكس بشكل أساسي "تزايد الضغوط المرتبطة بتحسن أداء الدولار واستمرار حالة الترقب في أوساط المستثمرين قبيل صدور البيانات الأمريكية المنتظرة"، موضحين أن قوة الدولار تجعل تكلفة شراء الذهب أعلى بالنسبة للمستثمرين حاملي العملات الأخرى، ما يدفع جزءا من المتعاملين إلى الابتعاد مؤقتا عن المعدن النفيس.
وفي هذا السياق، أوضح أحد المهنيين في حديثه مع موقع "اقتصادكم" أن أسعار الذهب “باتت تتأثر بسرعة بأي أخبار تتعلق بالسياسة النقدية للبنك المركزي الأمريكي”، مشيرا إلى أن أي مؤشر على استمرار رفع أسعار الفائدة يزيد من الحذر بين المستثمرين، ويدفع كثيرين إلى تقليص مراكزهم في الذهب لتجنب المزيد من الخسائر.
وأضاف المتحدث ذاته أن “الأسواق تترقب عن كثب تقرير الوظائف الأمريكية، إذ يمثل العامل الأهم لتحديد خطوات الاحتياطي الفيدرالي المقبلة، فإذا جاءت البيانات قوية، فقد يضغط ذلك على الذهب للأسفل، أما إذا كانت ضعيفة، فقد تمنحه فرصة للارتفاع مجددا”.
وأكد أن “المستثمرين يتعاملون بحذر شديد في الوقت الحالي، وينتظرون وضوح الرؤية قبل اتخاذ قرارات استثمارية كبيرة خلال النصف الثاني من الشهر الجاري”.