اقتصادكم
كشفت دراسة لوزارة الاقتصاد والمالية، عن تدني مساهمة النساء في الناتج الداخلي الخام للمغرب، نتيجة تنامي البطالة في صفوفهن.
وأكدت الدراسة، التي أعدت بمساهمة هيئة الأمم المتحدة للمرأة والاتحاد الأوروبي، أن نسبة النشاط تراجعت عموماً في المغرب بين عامي 2010 و2019، منتقلة من 49.6 في المئة إلى 45.8 في المئة.
وأدى ذلك إلى خفض الناتج الداخلي الخام لكل نسمة بنسبة 17.3 في المئة بين عامي 2017 و2019 و77 في المئة قبلها بين 2014 و2016.
وفسرت الدراسة هذا التراجع بانخفاض مستوى نشاط النساء خلال الفترة نفسها، مبرزة أن مساهمة النساء في الناتج الداخلي الخام للمغرب، انتقلت من -52 في المئة بين 2014 و2016، إلى -56.8 في المئة بين 2017 و2019.
ولفتت الدراسة إلى أن نشاط النساء، من كل الفئات العمرية، يساهم سلباً في الناتج الداخلي الخام.
من جهة أخرى أوردت الدراسة أن بطالة النساء تفاقمت بواقع 3.9 نقاط بين 2010 و2019، لتلبغ 13.5 في المئة، فيما تحسنت بطالة الرجال منتقلة من 8.9 في المئة إلى 7.8 في المئة.
وتزداد بطالة النساء تفاقما في صفوف النساء الشابات، البالغات بين 25 و44 سنة، وهو ما يجعل مساهمة هذه الفئة العمرية في الناتج الداخلي الخام للفرد سلبية بواقع -5.4 في المئة بين 2017 و2019.
ونصحت الدراسة المغرب باتخاذ مجموعة من التدابير وتحديد أهداف في أفق سنة 2035 لزيادة مساهمة النساء في تحسين مستوى المعيشة في البلاد. مشددة على ضرورة رفع مستوى نشاط النساء إلى 45 في المئة بحلول تلك السنة و25 في المئة بحلول 2025.
كما دعت إلى رفع نسبة النساء في مواقع مهنية عليا إلى 20 في المئة في 2025 و35 في المئة في 2035. مع الدفع نحو التكافؤ على مستوى الرواتب في القطاع الخاص، عبر خفض الهوة بين الجنسين بـ10 نقاط، لجعلها في حدود 5 في المئة بحلول 2035.
كما سيكون على المغرب منح النساء نفس الحظوظ في الولوج إلى التعليم، ولأجل ذلك محاربة ظاهرة الهدر المدرسي والتشغيل والتزويج في صفوف القاصرات.