اقتصادكم ـ ش. ل
دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، إلى استعمال تكنولوجيات الطاقة المتجددة مثل الرياح والطاقة الشمسية المتوفرة بسهولة، والتي هي في معظم الحالات أقل تكلفة من الفحم وأنواع الوقود الأحفوري الأخرى.
وأكد في رسالة مصورة يوم أمس الأربعاء 18 ماي 2022، «أن المستقبل المستدام الوحيد هو مستقبل قائم على الطاقة المتجددة. ويجب علينا إنهاء التلوث الناجم عن استخدام الوقود الأحفوري وتسريع التحوّل إلى استخدام الطاقة المتجددة، قبل أن نحرق بيتنا الذي ليس لنا سواه".
أولا، يجب التعامل مع تكنولوجيات الطاقة المتجددة، مثل تكنولوجيات تخزين الطاقة في البطاريات، باعتبارها منافع عامة عالمية أساسية ومتاحة بحرية.
وهذا يعني ضرورة إزالة العقبات التي تحول دون تقاسم المعارف ونقل التكنولوجيا - بما في ذلك قيود الملكية الفكرية - لتحقيق تحوّل سريع وعادل نحو استخدام الطاقة المتجددة.
ودعا الأمين العام إلى تشكيل تحالف عالمي معني بتكنولوجيات تخزين الطاقة في البطاريات لتسريع وتيرة الابتكار في هذا المجال ووتيرة نشر هذه التكنولوجيات – تحالف تقوده الحكومات وتوجهه، ويجمع تحت مظلته شركات التكنولوجيا ومصنعيها ومموليها.
كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة الحكومات إلى تسريع وتبسيط الموافقات على المشاريع التي تعمل بالطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وتحديث الشبكات، ووضع أهداف طموحة في مجال الطاقة المتجددة تكون متوائمة مع هدف حصر ارتفاع درجة حرارة الكوكب في حدود 1,5 درجة مئوية وتوفر اليقين للمستثمرين، والمقاولين، والمستهلكين، والمنتجين.
رابعا، يتعين على الحكومات أن تحول الدعم بعيدا عن الوقود الأحفوري لحماية الفقراء والناس والمجتمعات الأكثر هشاشة.
في كل عام، تضخّ الحكومات في جميع أنحاء العالم حوالي نصف تريليون دولار من أجل خفض أسعار الوقود الأحفوري بشكل مفتعل - أي أكثر بثلاثة أضعاف مما تتلقاه مصادر الطاقة المتجددة.
وبينما يعاني الناس من ارتفاع الأسعار في محطات الوقود، فإن صناعة النفط والغاز تجني البلايين من سوق يعتريها الاختلال.
خامسا، يجب أن تزداد الاستثمارات الخاصة والعامة في الطاقة المتجددة ثلاثة أضعاف لتصل إلى 4 تريليونات دولار على الأقل سنويا.
ودعا الأمين العام أيضا إلى تعديل أطر المخاطر وزيادة المرونة لتوسيع نطاق تمويل الطاقة المتجددة.