اقتصادكم
حققت صادرات قطاع النسيج والملابس المغربي انطلاقة حقيقية، بعدما أبانت عن بوادر إيجابية للإقلاع الاقتصادي، خاصة مع انتعاش الطلب العالمي، إذ بلغت قيمة صادرات هذا القطاع الحيوي 14.53 مليار درهم، أي 14.53 مليار سنتيم خلال أربعة أشهر فقط، بزيادة نسبتها 33.6 % مقارنة مع الفترة بين يناير وأبريل من السنة الماضية.
ويواصل قطاع النسيج تطوره بفضل قوة القرب الجغرافي للمملكة، الذي يمنحه مزايا لا مثيل لها من حيث المرونة والاستدامة، فضلا عن معرفة وخبرة واسعتين في المجال، غزو الأسواق العالمية ذات القيمة المضافة العالية ودعم عرض موجه لزبناء متنوعين.
ويرجع هذا التطور، وفقا لمكتب الصرف، إلى زيادة مبيعات الأقسام الرئيسية لهذا القطاع، وهي الملابس الجاهزة (زائد 37.6 %)، والألبسة الداخلية (زائد 29.7 %) والأحذية (زائد 28 %).
وبعد تضرره في وقت سابق جراء الأزمة الوبائية، نجح قطاع النسيج المغربي، بفضل التكنولوجيا العالية، ليس فقط في العودة إلى الساحة الدولية "لما بعد الأزمة"، بل في استعادة كامل "قدراته"، كما أكدت ذلك المعطيات الأخيرة لمكتب الصرف.
وبصفته المصدر الأول للوظائف الصناعية، فقد شهد القطاع طفرة حقيقية خلال السنوات الأخيرة، بعدما تمكن من تطوير مؤهلات صلبة جعلته يتموقع كبديل تنافسي بالنسبة للبلدان الأخرى.
ومع وجود حوالي 1628 مقاولة توظف 189 ألف شخص، أي بنسبة 22 في المئة من الوظائف على المستوى الوطني، فقد تمكن القطاع من تحقيق رقم معاملات يفوق 50 مليار درهم، و36 مليار درهم عند التصدير.