اقتصادكم
وافقت الحكومة الإسبانية، على فرض إجراءات عاجلة تحدد درجات الحرارة التي ينبغي اعتمادها في أنظمة تكييف الهواء وتسخينه داخل المتاجر والمواقع الثقافية ووسائل النقل، وذلك في ظل تداعيات الأزمة الأوكرانية واضطراب إمدادات الطاقة إلى القارة الأوربية.
وتتجلى هذه الإجراءات في إلزام المباني المكيفة التي تستقبل الزبائن إغلاق أبوابها لتجنب هدر الحرارة، والتأكد من حالة منشآتها الحرارية، إذ ينبغي إطفاء أضواء واجهات المتاجر وتلك الخاصة بالمراكز الرسمية عندما لا تكون هذه المباني قيد الاستخدام، ولم تقم بهذه التدابير منذ يناير من السنة الماضية.
وفي هذا الصدد، قالت تيريزا ريبيرا، وزيرة الانتقال البيئي الإسبانية، إن المكيفات داخل الأماكن المذكورة ينبغي أن تثبت على 19 درجة مئوية كحد أقصى في الشتاء و27 درجة حدا أدنى خلال الصيف، مضيفة، أن هذه الإجراءات ستطبق "في الأماكن التجارية والثقافية وداخل المستودعات الكبيرة، ومنشآت وسائل النقل كالمطارات والمحطات.
وكانت إسبانيا اتخذت إجراءات عدة نهاية ماي بهدف خفض فاتورة الطاقة في المباني الرسمية، في إطار الجهود التي طالبت بها بروكسيل لوضع حد لإنهاء اعتماد الدول الأوروبية على الغاز الروسي.
وشجعت مدريد اعتماد موظفي الدولة العمل من بعد للحد من استخدام مكيفات الهواء في المباني الرسمية، حيث حددت درجة الحرارة المعتمدة للمكيفات بـ27 درجة وللسخانات بـ19 درجة.
وقدمت المفوضية الأوروبية خطة قيمتها 210 مليار يورو في منتصف ماي، تنص على تسريع استخدام مصادر الطاقة المتجددة وتوفير الطاقة من أجل إنهاء اعتماد الدول الأوروبية في أسرع وقت ممكن على الغاز المستورد من روسيا.
وفي محاولة لمنع نقص الغاز في الشتاء المقبل، وافق أعضاء الاتحاد الأوروبي السبعة والعشرون، يوم الثلاثاء الفائت، على خطة تنص على قيام كل دولة "بكل ما هو ممكن" لتقليل استهلاكها من الغاز بحلول مارس 2023 بنسبة 15% أقله مقارنة بمتوسط السنوات الخمس الماضية خلال الفترة نفسها.