تعيش تونس على وقع أزمة في المنتجات الغذائية بسبب النقص في المواد الأساسية والتعثرات المالية، ما أدى إلى غياب المنتجات من رفوف المتاجر ووقوع اضطرابات في إنتاج المصانع.
ويبدو أن النقص في المحلات التجارية انتقل إلى مستوى أعمق من ذلك حتى أصبح من الصعب على المواطن التونسي أن يجد أبسط الأمور اليومية من زيت وحليب وغيرهما.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، تداول نشطاء مقطع فيديو لتونسيين يتدافعون ويشتبكون بالأيدي من أجل الحصول على كيس كيلو واحد من السكر بإحدى المتاجر، في مشهد يعكس مدى تأزم الأوضاع بشكل صارخ.
وأثار الفيديو المتداول غضبا واسعا في الشارع التونسي الذي انقسم بين ساخط على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية التي تمر بها البلاد، وبين متشبث بنظرية المؤامرة على حكومة الرئيس قيس سعيد ومحاولة تشويه صورته بشتى الطرق.
وتزداد الأوضاع الاجتماعية في تونس تفاقما، بسبب نقص عدد من المواد الغذائية، فيما تعالت أصوات تطالب الحكومة بالتدخل من أجل توفير وضمان المواد الأساسية في السوق.
وفي السياق ذاته، تعرف تونس أزمة مالية خانقة حيث لم يعد الاقتصاد التونسي قادرا على تحمل التكاليف والنفقات الضرورية لاقتناء واستيراد المواد الغذائية الأساسية الضرورية، مع فقدان جزء كبير من احتياطات العملة الأجنبية.
وبحسب تقارير، تملك تونس 8 ملايير دولار من احتياطات العملة الأجنبية، وهو ما يعادل حوالي 4 أشهر لتغطية الواردات، وتصل مديونية تونس 35 مليار دولار، فيما بلغت نسبة التضخم 8.6 في المائة.
وتسعى تونس إلى الحصول على قرض مالي من صندوق النقد الدولي حتى تستطيع مواجهة الأزمة الخانقة التي تعيشها.