اقتصادكم
أعلنت الأمم المتحدة عن تمديد مبادرة حبوب البحر الأسود، والتي تهدف إلى تزويد الأسواق بالأغذية والأسمدة في ظل النقص العالمي وارتفاع الأسعار، اللذين تفاقما بسبب الحرب في أوكرانيا.
وكان من المقرر أن ينتهي سريان مفعول هذه المبادرة أمس السبت.
وأكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في مذكرة للصحفيين، أن المبادرة تسمح بـ"تسهيل الملاحة الآمنة لصادرات الحبوب والمواد الغذائية ذات الصلة والأسمدة، بما في ذلك الأمونيا، من الموانئ البحرية الأوكرانية المعينة".
وكانت مبادرة الحبوب واحدة من المجالات القليلة التي تمكنت الحكومتان الروسية والأوكرانية من التوصل إلى اتفاق بشأنها، في أعقاب اندلاع النزاع الروسي الأوكراني في فبراير 2022.
وجاءت المبادرة استجابة للزيادة الحادة في أسعار المواد الغذائية والأسمدة في جميع أنحاء العالم، حيث تعتبر أوكرانيا وروسيا من أكبر مصدري ن لهذه المنتجات للأسواق العالمية، وقد تم تقليص قدرتهما على التصدير بشكل كبير بمجرد بدء الأعمال العدائية.
ومنذ توقيع المبادرة في يوليوز 2022، تم نقل ما يقرب من 25 مليون طن متري من الحبوب والمواد الغذائية إلى 45 دولة، وكان لها الفضل في المساعدة على تهدئة أسعار المواد الغذائية العالمية، التي وصلت إلى مستويات عالية في مارس 2022.
وبعد تنفيذ المبادرة، بدأت الأسعار في الانخفاض، وبعد مضي عام انخفضت بنحو 18 في المائة.
ويهدف الاتفاقان اللذان تم توقيعهما في إسطنبول في يوليوز 2022، مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب ومذكرة التفاهم، إلى تزويد الأسواق العالمية بكميات كبيرة من الحبوب والمنتجات الغذائية الأخرى والأسمدة للمساعدة في خفض أسعار المواد الغذائية والأسمدة العالمية وتخفيف انعدام الأمن الغذائي العالمي.
أكدت المذكرة التزام الأمم المتحدة القوي بكلتا الاتفاقيتين، ووصفتهما بأنهما "ضروريتان للأمن الغذائي العالمي، وخاصة بالنسبة للبلدان النامية"، وحثت جميع الأطراف على مضاعفة جهودها من أجل تنفيذهما بصورة كاملة.