اقتصادكم
وقعت أوكرانيا وروسيا اتفاقا في اسطنبول يسمح باستئناف تصدير الحبوب الأوكرانية العالقة في موانئ البحر الأسود، والتي تنتظرها الأسواق العالمية بشدة.
وهمت تفاصيل مضمون الاتفاق الذي بدأ التفاوض عليه قبل شهرين، إنشاء مركز مشترك للتنسيق والقيادة مقره اسطنبول للإشراف على سير العمليات وحل الخلافات. ويشارك في المقر الطرفان المتحاربان ومسؤولون من تركيا والأمم المتحدة.
ويعتقد مسؤولو الأمم المتحدة أن إنشاء المركز سيستغرق ثلاثة إلى أربعة أسابيع. وهذا يعني أن شحنات الحبوب قد لا تبدأ بالتدفق بأقصى سرعة قبل النصف الثاني من غشت.
وكانت مسألة تفتيش السفن من أكثر النقاط الشائكة في الاتفاق، إذ زُرعت ألغام في مناطق محيطة بالمرافئ الأوكرانية الرئيسية المطلة على البحر الأسود بهدف درء هجوم برمائي روسي.
ولا تريد أوكرانيا أن تصعد روسيا على متن سفنها للتحقق من عدم وجود شحنات أسلحة لدى عودة السفن إلى مرافئها.
وقال مسؤولو الأمم المتحدة إن الأطراف الأربعة متفقة على أنه سيكون من الصعب جدا إجراء عمليات تفتيش السفن، التي تطالب بها روسيا، في أعالي البحار.
وعوضا عن ذلك ستشرف الأطراف الأربعة على تفتيش السفن في أحد المرافئ التركية لدى عودتها إلى أوكرانيا، وسيكون ذلك على الأرجح في اسطنبول.
ولم يعرف بعد على وجه التحديد من سيُسمح له بالصعود على متن السفن الأوكرانية.
يقول مسؤولون إن الأطراف اتفقت بسرعة على أن نزع الألغام من المنطقة سيستغرق وقتا طويلا لا يسمح بزوال خطر تفشي المجاعة في عدد من أكثر مناطق العالم فقرا.
ويرى المسؤولون إن الاتفاق يضمن قيادة الأوكرانيين سفنهم في ممرات آمنة تتفادى حقول الألغام المعروفة.
وستواكب سفن أوكرانية شحنات الحبوب من وإلى المياه الإقليمية الأوكرانية.
وتعهد الطرفان عدم مهاجمة السفن أثناء مغادرتها أو عودتها.
وهذه النقطة كانت شائكة أيضا، إذ حذرت أوكرانيا من ألا تثق بالوعود الروسية لأنها نُكثت بشكل متكرر خلال الحرب.
وسيُنظر في أي هجمات أو خلافات في مركز القيادة والتحكم في اسطنبول.
كاد الاتفاق أن ينهار عندما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا الأسبوع أنه يتوقع أن تكون الحبوب الروسية مشمولة به.