اقتصادكم
تأمل أغلب المتاجر بكل من الولايات المتحدة الأمريكية و أروبا، بأن تستقطب عددا أكبر من الزبناء، بإطلاق تخفيضات "بلاك فرايدي" "الجمعة الأسود"، على الرغم من أن هذا الموسم يأتي في ظل أزمة تكلفة معيشية متفاقمة.
ويحرص معظم المستهلكين هذه السنة، على اصطياد أرخص العروض الممكنة، إذ أن التضخم المرتفع يجبر الكثيرين على التدقيق أكثر في إنفاق أموالهم.
في استطلاع أجرته جمعية "بيتكوم" الرقمية، ذكر أكثر من ثلثي الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع أنهم يفكرون بحرص أكبر بما يحتاجون إليه ويبحثون بشكل متزايد عن عروض التخفيضات.
و في هذا الصدد، شدد برنارد روليدير، الرئيس التنفيذي للجمعية الرقمية "بيتكوم"، على أهمية "الجمعة السوداء" هذه السنة، "الجمعة السوداء وعروضها الرخيصة ربما لم يكونا أبداً أكثر أهمية للمستهلكين مما هما عليه في العام الحالي المتأزم بالتضخم".
وستستمر مبيعات "السايبر" في الارتفاع، خاصة عبر الإنترنت هذه السنة، إذ أن تجار التجزئة عبر الإنترنت سيبيعون أكثر من 5.7 مليار أورو في ألمانيا يوم الجمعة ويوم "الإثنين السيبيري" التالي، وهو ما يتوافق مع زيادة هائلة بنسبة 22 % مقارنة بالعام السابق.
وفي السياق ذاته، أوضح شتيفان ترومب، نائب المدير التنفيذي لرابطة التجارة الألمانية "HDE"، "الإقبال على الجمعة السوداء و "الإثنين السيبيري"مستمر حتى في ظل الظروف الصعبة الحالية وعلى الرغم من المزاج غير الجيد للمستهلكين، ومن المرجح أن يقوم العديد من العملاء بالسعي للاستفادة من عروض التخفيضات خلال هذين اليومين".
وتشهد عروض التخفيضات عبر الإنترنت خلال هذه الفترة إقبالا واسعا على حساب عروض التخفيضات بمحلات البيع بالتجزئة، إذ يرغب أغلب الزبناء التسوق عبر الإنترنت يوم "الجمعة السوداء"، وذلك بحثا منهم عن عروض التخفيضات.
في المقابل ينصح خبراء حماية المستهلك، خاصة في ضوء "جنون التسوق" بالحفاظ على الهدوء.
وقالت كاتيا نونينكامب-كلوتينغ، من مركز حماية المستهلك في مدينة بريمن الألمانية، "إغراء لتخفيضات الكبيرة يوقف التفكير المنطقي"، وتابعت "لا تدع نفسك تتعرض للضغط، غالبا ما تكون تلك مجرد استراتيجية تدفعك إلى إجراء عملية شراء سريعة وربما غير مدروسة".