اقتصادكم
تترقب المملكة وصول شحنة من القمح الروسي تناهز 60 ألف طن، وذلك لأول مرة منذ بداية 2022.
ومن شأن الشحنة الجديدة أن تدعم مخزون البلاد من الحبوب، عقب تراجع الإنتاج المحلي بسبب موسم الجفاف.
وستأتي الشحنة عبر باخرتين تنتظران حالياً، في أحد موانئ روسيا، انتهاء إجراءات الدفع للإبحار نحو المغرب.
وكانت الحكومة تتوقع إنتاج 75 مليون قنطار من الحبوب في ميزانية 2023، لكن جاء الإنتاج الفعلي 55.1 مليون قنطار، وهو ما دفع الحكومة لدعم الاستيراد.
ولم تستورد المملكة القمح من روسيا منذ بداية الحرب في أوكرانيا 2022 عقب فصل موسكو عن النظام المالي العالمي "سويفت"(Swift) ، وهو ما صعب الدفع عبر البنوك المغربية مباشرة.
وقال عمر يعقوبي، رئيس جمعية تجار الحبوب في المغرب في تصريحات لـ"بلومبرغ"، إن الباخرتين اللتين تحملان حوالي 30 ألف طن من القمح لكل واحدة، تنتظران حل مسألة الدفع عن طريق بنوك وسيطة وهو ما سيتم خلال الأيام المقبلة.
كان المغرب قد أعلن في يوليوز الماضي عن خطة لدعم استيراد 2.5 ملايين طن من القمح بعد حصاد محصول دون المتوسط هذا العام بسبب موسم الجفاف للعام الثاني على التوالي.
وأشار مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، في لقاء الخميس الماضي، إلى أن إنتاج الحبوب في المغرب يتأثر بمواسم الجفاف، كما أضاف أن هناك وفرة في الإنتاج على الصعيد العالمي، ولذلك تلجأ البلاد لتنويع مورديها.
وبحسب إفادات عمر يعقوبي، فإن القمح الروسي هو الأقل سعراً في السوق العالمية وليست هناك موانع من استيراده.
وكان السفير الروسي في الرباط فلاديمير بايباكوف، قد صرح مؤخراً لوكالة الأنباء الروسية "تاس" بأن بلاده مستعدةٌ لتوريد القمح للمغرب بسعر معقول، وقال إن المملكة من بين الشركاء التجاريين المهمين لبلاده في أفريقيا.
وبحسب معطيات رسمية، بلغ دعم الدولة العام الماضي لاستيراد القمح حوالي 9.3 ملايير درهم، بسبب قفزة الأسعار عالمياً، في حين بلغ الدعم في العام الجاري إلى نهاية غشت 2.3 ملايير درهم.
ويلجأ المغرب سنوياً إلى الدول الأوربية بالأساس لاستيراد ما يلزمه من القمح، خصوصاً من فرنسا وألمانيا وبولونيا ورومانيا، إضافة إلى كندا والولايات المتحدة.