اقتصادكم
في تطور ملفت للأنظار، خسر برنارد أرنو مكانته كثاني أغنى شخص في العالم، ليجعل المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "أمازون دوت كوم"، جيف بيزوس، يتصدر القائمة. هذا الانخفاض جاء نتيجة موجة بيع أسهم شركات البضائع الفاخرة، والتي تسببت في تراجع صافي ثروة برنارد أرنو إلى مستوى أقل من ثروة بيزوس.
تكبدت ثروة أرنو خسائر بلغت 6.8 مليار دولار منذ يوم الأربعاء السابق، إثر إعلان شركة "مويت هنسي لوي فيتون" (LVMH) نمواً أقل من المتوقع في المبيعات. يُذكر أن برنارد أرنو هو المؤسس والرئيس التنفيذي للشركة الفرنسية العملاقة "لوي فيتون"، المتخصصة في مجال البضائع الفاخرة، والتي تمتلك علامات تجارية عالمية معروفة مثل "لوي فيتون" و"مويت آند تشاندون".
بهذا التطور، وصل إجمالي ثروة أرنو الحالي إلى 155.1 مليار دولار، مما يجعله قليلاً أقل ثراءً من جيف بيزوس الذي يمتلك 156.3 مليار دولار، وفقًا لمؤشر "بلومبرغ" للمليارديرات.
تجدر الإشارة إلى أن أرنو كان قد تصدر قائمة أغنى الأشخاص في العالم في أواخر عام 2022، متفوقًا على إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا". ذلك كان نتيجة لتدهور أسهم شركات التكنولوجيا نتيجة التضخم المتزايد. وعلى الرغم من تراجعه للمركز الثاني في وقت لاحق، إلا أنه لم ينزل من هذا المركز منذ أكتوبر 2022.
من الجدير بالذكر أن هذا الانخفاض في ثروة برنارد أرنو يأتي في سياق التحديات التي تواجهها صناعة البضائع الفاخرة في عام 2023، حيث شهدت تباطؤًا في مبيعات هذه السلع نتيجة انخفاض الطلب من المستهلكين الأمريكيين بسبب التضخم المرتفع والانتعاش الاقتصادي الهش في الصين. ويعكس هذا الانخفاض أيضًا تراجعًا في أسهم شركة "LVMH" التي انخفضت بنسبة تقارب 10% في بورصة باريس خلال الأيام الثلاثة التي تلت إعلان تقرير الأرباح قبل أن تشهد ارتدادًا في الأيام التالية. ويذكر أن الأسهم قد تراجعت بنسبة 1.9% منذ بداية هذا العام.
على الجانب المقابل، استفاد كل من جيف بيزوس وإيلون ماسك من تطورات إيجابية في أسواق التكنولوجيا. إذ أضاف إيلون ماسك 96.8 مليار دولار إلى ثروته هذا العام، فضل ارتفاع أسهم "تسلا" بنسبة 106%. بينما ارتفعت ثروة جيف بيزوس بمقدار 49.3 مليار دولار خلال نفس الفترة بعدما شهدت أسهم "أمازون" قفزة بنسبة 58%.