اقتصادكم
كشفت سعدية زهيدي، مديرة المنتدى الاقتصادي العالمي، أنه لا بد من إيجاد حلول استباقية للأزمات العالمية التي قد تتفاقم خلال السنوات المقبلة، وأهمها أزمتا الغذاء والطاقة، وارتفاع تكلفة المعيشة، فضلا عن الكوارث الطبيعية وظاهرة الاحتباس الحراري، والتي تهدد بأزمة هجرة واسعة النطاق على مستوى العالم.
وأضافت زهيدي، خلال انطلاق فعاليات المنتدى في منتجع "دافوس" في سويسرا، أن هذا هو الوقت الذي يجب أن يناقش فيه العالم المشكلات والأزمات التي يواجهها، لإيجاد حلول لها على المديين القصير والطويل.
كما أشارت المتحدثة ذاتها، إلى أن مناقشات منتدى "دافوس" ستتطرق إلى كيفية توجيه الاستثمارات والابتكارات التي من شأنها أن تساعد على تحقيق الأمن الغذائي، وأمن الطاقة، بما يخرج العالم في النهاية من حالة الاضطرابات التي شهدها على مدى السنوات الثلاث الماضية.
وكان المنتدى قد نشر قبل أيام، تقريراً حول "المخاطر العالمية 2023"، والذي استطلع فيه آراء مجموعة من الخبراء الاقتصاديين، حيث حدّد أبرز المخاطر التي تواجه العالم خلال العامين المقبلين، على رأسها الحرب الروسية في أوكرانيا، والمواجهة الجيو-اقتصادية بين الدول، والركود العالمي الذي يلوح في الأفق، وارتفاع تكلفة المعيشة، فضلا عن الفشل في تخفيف حدّة التغيّر المناخي والأضرار الهائلة التي تخلّفها الظواهر البيئية واسعة النطاق، إلى جانب أيضا أزمة وكوارث الموارد الطبيعية، والهجرة القسرية، والجرائم الإلكترونية، فضلا عمّا أسماه التقرير "تآكل التماسك الاجتماعي".
وجذب المنتدى مع عودته للانعقاد شتاءا للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات، مشاركة واسعة من القادة السياسيين وقادة الأعمال، مع مشاركة نحو 116 مليارديراً، أي بزيادة 40% عمّا كان عليه الحال قبل عقد، مع غياب كامل للمليارديرات من روسيا، وكذلك من الصين، إذ لا تزال الدولة تحت وطأة ارتفاع الإصابات بكوفيد، فضلاً عن سوق الأسهم المترنحة التي محت 224 مليار دولار من ثروات أكبر أغنياء البلاد في 2022.
وبالنسبة للتوقعات بشأن دخول العالم في حالة ركود اقتصادي، كشفت زهيدي، أن استطلاعا للرأي أجراه المنتدى، "بيّن أن ثلثَي الخبراء يتوقعون حدوث ركود خلال العام الجاري، لكنه لن يكون عميقا".