اقتصادكم
قالت كريستالينا غورغييفا، مديرة صندوق النقد الدولي، إن ما قد يغير مسار الاقتصاد العالمي خلال السنة الجارية هو حدوث أزمات غير متوقعة.
وأضافت غورغييفا، على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في "دافوس" السويسرية، أن الصندوق "حذر بشأن الاقتصاد هذا العام لأنه سيشهد تباطؤاً في النمو مجدداً. لكننا نرى أن التضخم سيتراجع وهناك بعض المواطن المضيئة وتحديداً في دول الخليج والسعودية ونأمل أن يكون هذا العالم أفضل مما كنا قد توقعنا سابقا".
وخفض صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي لسنة 2023 إلى 2.7% من 3.2% في وقت سابق والتي كانت مماثلة لتوقعاته لسنة 2022، ما يعكس استمرار التداعيات الناجمة عن الحرب في أوكرانيا بالإضافة إلى ضغوط التضخم ومعدلات الفائدة المرتفعة التي وضعتها البنوك المركزية مثل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لكبح جماح ضغوط الأسعار.
وألمح الصندوق إلى تخفيض معدل النمو المستهدف لدول منطقة الشرق الأوسط أيضاً إلى حدود 3.5%، وفقا لمدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى جهاد أزعور، موضّحا أنَّ الأرقام النهائية في طور وضع اللمسات الأخيرة عليها.
وبذلك، يكون الصندوق قد خفَّض توقُّعاته لنمو المنطقة في 2023 بمقدار 0.1 نقطة مئوية عن آخر أرقام أصدرها خلال الاجتماعات السنوية في أكتوبر، والتي توقَّعت نمو اقتصادات الشرق الأوسط 3.6% هذه السنة.
أضافت غورغييفا، أن "التغير في هذا المسار قد ينجم عن صدمة أخرى أو عن شيء لا نتوقعه اليوم. فنحن رأينا ما حدث في آخر عامين، وتحديداً الجائحة أولاً، ثم الحرب في أوكرانيا. وبالتالي قد يحدث تحول دراماتيكي في توقعاتنا".