اقتصادكم

أظهرت وثيقة اتحادية أنَّ الرئيس الأميركي السابق دونالد "ترامب" يُقدِّر حجم إمبراطوريته التجارية بحد أدنى 1.2 مليار دولار، فقد استفاد مادياً من أحاديث وخطب مدفوعة ومشروعات مثل بطاقات التداول الرقمية، بعد أن ترك منصبه.

جنت إمبراطورية "ترمب" ما لا يقل عن 282 مليون دولار خلال 2021 ومعظم 2022، وفقاً لإقرار الذمة المالية المكوّن من 101 صفحة، والمقدّم إلى لجنة الانتخابات الفيدرالية أثناء حملته الانتخابية من أجل نيل ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة لسنة 2024.

من الصعب التأكد من الأرقام الدقيقة، نظراً لأنَّ العديد من حيازات "ترمب" عبارة عن أصول عقارية غير سائلة، كما أنَّ الإفصاحات الفيدرالية تتطلب الإبلاغ فقط في إطار نطاقات واسعة من قيم الأصول، مع تجاوز قيمة أعلى نطاق 50 مليون دولار. وكان هناك 19 أصلاً يقدّرها "ترامب" في ذلك النطاق، ومنها نادياه للغولف في فرجينيا وتيرنبري في اسكتلندا.

مع ذلك، أظهر الإفصاح أنَّ "ترامب"، الذي سلط الضوء على تجربته التجارية خلال حملته الأولى نحو البيت الأبيض، ما يزال رجلاً ثرياً، ووجد طرقاً للاستفادة من حياته السياسية خلال فترة ما بعد الرئاسة، فقد جنى ما يصل إلى مليون دولار من بيع بطاقات التداول الرقمية التي تحتوي على صور كرتونية له في أوضاع الأبطال الخارقين.

وبلغت قيمة حيازاته في "ترامب ميديا آند تكنولوجي غروب"، الشركة الأم لموقعه الإلكتروني "تروث سوشيال" (Truth Social) الذي يشبه "تويتر"، من 25 إلى 50 مليون دولار. يملك "ترامب" 90% من الشركة التي تسعى للحصول على موافقة الجهات التنظيمية كي تستحوذ عليها "ديجيتال وورلد أكويزيشن" (Digital World Acquisition Corp)، وهي من شركات الاستحواذ ذات الغرض الخاص أو ما تعرف بشركات "الشيك على بياض".

لم يكشف "ترامب" عمّن دفعوا له أكثر من 5 ملايين دولار مقابل الإدلاء بكلمات وخطب وأحاديث. وفي عام 2016، انتقد الرئيس السابق منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون لكسبها الملايين نظير إلقاء خُطب لعملاء من الشركات مثل "غولدمان ساكس"، وهي مدفوعات أعلنت عنها. طلبت السلطات الانتخابية من المرشحين الكشف عن أي مصدر يدفع لهم 5000 دولار أو أكثر خلال فترة تقديم أوراق ترشيحهم.

سجل "ترامب" ديوناً لا تقل إجمالاً عن 225 مليون دولار، منها رهون عقارية بأكثر من 50 مليون دولار حصل عليها من "أكسوس بنك" (Axos Bank) لبرج "ترامب تاور" في نيويورك و"ترامب ناشيونال دورال" في فلوريدا في 2022.

وسدد "ترامب" ما لا يقل عن 165 مليون دولار من الديون، بما في ذلك قروض من "دويتشه بنك" على برج "ترمب تاور" وفندق "ترامب إنترناشيونال هوتيل" السابق في واشنطن، والذي قام ببيعه.

أما زوجته ميلانيا ترامب، التي كانت تجني القليل من الدخل الخارجي عندما كانت السيدة الأولى، فقد حققت مكاسب كبيرةً بعد مغادرة البيت الأبيض، إذ أبلغت عن عوائد بين مليون إلى 5 ملايين دولار من عملها في عروض الأزياء ومن مجموعة من الأعمال الفنية الرقمية محدودة الإصدار المعروفة باسم الرموز غير القابلة للاستبدال.

يغطي الإقرار، الذي يسرد أيضاً استثمارات الرئيس السابق، 2021 ومعظم 2022. حصل "ترامب" على فترتي تمديد في تقديم الإقرار الذي قدمه قبل الموعد النهائي مباشرة لتجنّب دفع غرامة قدرها 200 دولار.