كلفت الكوارث المناخية لعام 2021 أضرارا مادية تجاوزت قيمتها 170 مليار دولار، مسجلة زيادة قدرها 20 مليار دولار مقارنة بـ2020.

 

ووفقا لمعطيات كشفت عنها منظمة "كريستيان إيد" الخيرية البريطانية لعام 2020، فإن هذه الزيادة تعكس آثار التغير المناخي، وأوضحت المنظمة أن الكوارث الطبيعية تسببت أيضا بمصرع 1075 شخصا على الأقل وتشريد أكثر من 1.3 مليون شخص من منازلهم.

وحسب المصدر ذاته فإن إعصار "إيدا" الذي ضرب لويزيانا في غشت الماضي جاء على رأس قائمة الكوارث الأكثر تكلفة في 2021 حيث تسبب بخسائر بلغت نحو 65 مليار دولار، وخلف أضرار غير مسبوقة في مدينة نيويورك والمناطق المحيطة بها.

 

وفي المركز الثاني حلت فيضانات ألمانيا وبلجيكا في يوليوز الماضي والتي بلغت خسائرها 43 مليار دولار.

 

وجاءت في المرتبة الموالية موجة البرد والعواصف الشتوية في تكساس والتي دمرت شبكة الكهرباء في الولاية وبلغت خسائرها 23 مليار دولار، تليها فيضانات مقاطعة خينان الصينية في يوليوز والتي كلفت نحو 17.6 مليار دولار.

 

وتصدرت باقي التصنيف، فيضانات كندا وموجة صقيع في فرنسا وإعصار ضرب الهند وبنغلاديش في ماي، وخلفت خسائر بمليارات الدولارات.

 

وأشار التقرير إلى أن تقديراته تغطي بشكل أدق الكوارث المناخية في البلدان الغنية التي تملك بنية تحتية أفضل، إذ إنه من الصعب تقدير الخسائر المالية الناجمة عن الكوارث في البلدان الفقيرة.

 

وفي السياق ذاته قدرت "سويس ري" أكبر شركة إعادة تأمين في العالم منتصف ديسمبر الجاري، أن الكوارث المناخية تسببت هذا العام بأضرار بقيمة 250 مليار دولار وأضافت أن هذا الرقم يمثل زيادة بنسبة 24% عن العام الماضي، و هو ما كلف قطاع التأمين رابع أعلى كلفة منذ عام 1970.