اقتصادكم
يتوقع أن يكبد الصراع في أوكرانيا، الاقتصاد العالمي حوالي تريليون دولار، وأن يساهم في زيادة التضخم العالمي بنسبة 3% خلال 2021، بحسب توقعات المعهد الوطني للبحوث الاقتصادية في بريطانيا.
وجاء في تقرير لـصحيفة "بلومبيرغ"، عن المعهد الذي يتخذ من لندن مقرا له، أن الصراع بين روسيا وأوكرانيا، سيفاقم أزمة سلاسل التوريد، كما ستؤدي مشكلات العرض إلى تباطؤ النمو وصعود الأسعار، وهو ما سيقلل من مستوى الناتج المحلي الإجمالي العالمي بحوالي نقطة مئوية واحدة مع حلول سنة 2023.
وتعد روسيا وأوكرانيا مصدرين رئيسيين للسلع الأساسية والطاقة، إذ تعرض العلاقات الاقتصادية معهما قارة أوروبا للخطر أكثر من أي منطقة أخرى.
وحذر المعهد من أن الحرب ستدفع الحكومات الأوروبية إلى اقتراض المزيد من الأموال لسداد تكاليف تدفق المهاجرين وتعزيز جيوشها، بينما حض البنوك المركزية على زيادة أسعار الفائدة الأساسية ببطء.
وبحسب المصدر ذاته، فقد قال جاغجيت شادها، مدير المعهد: "يخلق الصراع في أوكرانيا المزيد من الضغوط الاقتصادية التي تفوق طاقة المنظومة المتضررة أساساً بفعل وباء كوفيد"، مضيفاً: "ستتصدع سلاسل التوريد أكثر، وستتعرض السياسات النقدية والمالية لعملية تدقيق مشددة".
ويُتوقع أن تتفادى روسيا الركود الاقتصادي، نظراً لأن الخسارة الاقتصادية الناجمة عن العقوبات "سيعوضها جزئيا صعودُ أسعار الصادرات من الغاز والنفط".
لكن مع ذلك تشير التوقعات إلى أن الناتج المحلي الإجمالي سينخفض بنسبة 2.6% مقارنة بالتوقعات السابقة في نهاية 2023، حيث أسفر انهيار سعر صرف الروبل عن صعود معدل التضخم بنسبة وصلت إلى 20%.
