اقتصادكم
يأتي تخفيف العقوبات في ظل الضيق الذي تعاني منه إمدادات النفط عالمياً، ما أدى إلى زيادة أسعار النفط الخام والوقود إلى مستويات فائقة، وهدد بتدهور التضخم المرتفع الذي وصل لمستوى تاريخي بالفعل. ستساعد البراميل الإضافية من فنزويلا على تخفيف أزمة الإمدادات، كما ستساعد أوروبا أيضاً على الاستغناء عن الطاقة الروسية وسط غزو الدولة ذات القوة العظمى لأوكرانيا.
وفقاً لمصدر آخر تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته، يُرتقب أن تؤدي هذه الخطوة إلى تسهيل المفاوضات بين حكومة الرئيس، نيكولاس مادورو والمعارضة المدعومة من الولايات المتحدة. لكنها محل نزاع سياسي، إذ يقول بعض المشرعين إنها ستقوي شوكة نظام مادورو وحسب.
تعتبر شركتا "إيني" الإيطالية و"ريبسول" الإسبانية منتجتا النفط الأوروبيتان الرئيسيتان الوحيدتان اللتان تعملان في البلاد. وقال أحد المصدرين إن كلتاهما تعملان مع إدارة بايدن لتحويل النفط الفنزويلي المتجه إلى الصين نحو أوروبا.
بالرغم من أن "شيفرون" غير مسموح لها حالياً التنقيب أو تصدير النفط من فنزويلا، إلا أن استئناف المحادثات مع شركة النفط الوطنية الفنزويلية المملوكة للدولة يمهد الطريق للشركة الأمريكية الواقع مقرها في سان رامون بكاليفورنيا للحصول على رخصة جديدة تتيح لها استئناف عملياتها في البلاد. يشير ذلك أيضاً إلى أن النفط الفنزويلي ربما يكون في طريقة للتصدير إلى الولايات المتحدة، حسبما أوضح أحد المصدرين.