اقتصادكم
قال سفير روسيا لدى المغرب "فاليريان شوفايف"، إن بلاده تدرس صفقات مقايضة واستخدام عملات أخرى للحفاظ على التجارة مع المغرب.
وصرح شوفافيف لوكالة الأنباء الإسبانية EFE أنه "من الممكن مناقشة عمليات المقايضة وكذلك إيجاد حلول للتسويات المتبادلة باستخدام عملات أخرى، باستثناء الدولار واليورو، أو العملات الوطنية".
واعترف الدبلوماسي الروسي بالتحديات التي واجهت التجارة بين المغرب وروسيا في الأسابيع الأخيرة بسبب صعوبات السداد بسبب "استبعاد العديد من البنوك الروسية من نظام سويفت للمعاملات المالية".
وشدد المسؤول الروسي على أن العقوبات التي فُرضت على روسيا ردًا على "التدخل" العسكري للدولة في أوكرانيا أثرت على "أقل من عشرة بنوك من بين 300 بنك تشكل جزءًا من النظام المصرفي الروسي".
وأعرب شوفافيف عن ارتياحه للتجارة بين بلاده والمغرب، قائلا إن الصادرات المغربية إلى روسيا "تظهر توجها إيجابيا".
وكشف عن زيادة بنسبة 10.8٪ في الصادرات المغربية لروسيا عام 2021 مقارنة بعام 2020، مشيرا إلى أن قيمة الصادرات بلغت 435 مليون دولار.
وتغطي التجارة بين البلدين بشكل رئيسي المواد الخام الغذائية والزراعية والمنسوجات والأحذية والآلات والمعدات والسيارات، وكذلك المعادن ومشتقاتها.
و قال السفير الروسي إن الصادرات الروسية إلى المغرب شهدت بدورها "نموًا قياسيًا".
وأكد أن صادرات روسيا إلى المغرب زادت بنسبة 58.5٪ عام 2021 مقارنة بعام 2020.
وأوضح شوفافيف أن المغرب يستورد من روسيا المنتجات المعدنية والمعادن ومشتقاتها والمنتجات الغذائية والمواد الخام الزراعية والأخشاب والمعدات الآلية.
وأكد الدبلوماسي الروسي حرص بلاده على تطوير عدة مشاريع مشتركة مع المغرب، لا سيما في قطاعي السيارات والطاقة الكهربائية، حيث يعتبر المغرب رائدا إقليميا في كلا القطاعين.
ويشترك المغرب في علاقات دبلوماسية جيدة مع روسيا، حيث يجري البلدان حوارًا سياسيًا ومشاورات على أساس منتظم.
كما يحافظ المغرب على موقف محايد في نزاع كييف وموسكو، مؤكدا على أهمية الحوار السياسي لإنهاء الحرب المستمرة.