اقتصادكم
سجلت أسعار النفط أطول سلسلة من الارتفاع منذ منتصف 2022، بسبب تقارير متعددة تتوقع زيادة الطلب، وأعطت دفعة جديدة لصعود في الأسعار، اعتمد على زيادة مخاطر اضطرابات جانب العرض، وتمديد السعودية عملية خفض الإنتاج.
وبين التوقعات المتفائلة، يأتي تقرير وكالة الطاقة الدولية الشهري الذي صدر أمس الجمعة، وأشار إلى أن الطلب العالمي على النفط قد ارتفع إلى رقم قياسي في شهر يونيو، وقد يحلق إلى أعلى من ذلك في شهر أغسطس وسط قوة الاستهلاك في الصين.
وتوقع تقرير شهري صادر عن منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" أول أمس الخميس، أن تشهد الأسواق عجزاً شديداً في المعروض يتجاوز مليوني برميل يومياً في الفترة الحالية.
في الوقت نفسه، لم تنحسر بعد مخاوف العرض التي قادت صعود أسعار النفط منذ أواخر شهر يونيو. ويراقب المستثمرون احتمال اضطراب حركة الصادرات الروسية في البحر الأسود مراقبة لصيقة، بعد التصعيد الأخير في الحرب مع أوكرانيا. وفي يوم الثلاثاء، عادت زعيمة منظمة "أوبك" المملكة العربية السعودية للتأكيد على التزامها بتخفيض طوعي لإمدادات النفط في الشهر القادم.
وارتفع خام غرب تكساس الوسيط حتى استقر فوق مستوى 83 دولاراً للبرميل، معززاً بذلك سلسلة من الارتفاع امتدت على 7 أسابيع، وتُعد أطول سلسلة من المكاسب منذ يونيو 2022. ووصلت أسعار العقود المستقبلية إلى أعلى مستوى في منتصف التداول منذ شهر نوفمبر في تعاملات الخميس.
وارتفعت أسعار النفط منذ أواخر شهر يونيو بسبب تخفيض السعودية للإنتاج، مدعومة بخفض الصادرات من جانب روسيا، حليفتها في "أوبك+". ويستمر المستثمرون أيضاً في مراقبة توقعات الأداء الاقتصادي عموماً، إذ تستمر آثار دورة رفع أسعار الفائدة العنيفة من جانب الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في التغلغل في الأسواق، غير أن بنك "جيه بي مورغان تشيز" قال أمس الجمعة، إن الأسعار قد تبلغ مستوى 90 دولاراً للبرميل بحلول شهر شتنبر.
وكتب محللو البنك ومن بينهم ناتاشا كانيفا في مذكرة، حول خام برنت: "نعتقد أن الأسعار سوف تستمر في الارتفاع حتى تبلغ مستوى 90 دولاراً للبرميل. فمؤشرات السوق الرئيسية تشير إلى نقص سريع في المعروض في أسواق التداول المادي المباشر".
ارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط تسليم شهر سبتمبر بقيمة 37 سنتاً، مستقرة عند 83.19 دولار للبرميل في نيويورك.
وسجلت عقود مزيج برنت تسوية شهر أكتوبر تقدماً بقيمة 41 سنتاً، مستقرة عند 86 دولاراً للبرميل.