اقتصادكم
تحت شعار "المدرسة المغربية تتحرك نحو نموذج عالمي"، نظمت رابطة التعليم الخاص بالمغرب ملتقى جهوي بالجديدة ركز على مواضيع متنوعة، من أبرزها الإصلاحات التعليمية وتطوير نموذج التعليم الوطني لمواجهة التحديات المستمرة في عالم متغير.
كما تم التطرق إلى الممارسات التعليمية الأكثر ابتكاراً التي يمكن أن تساهم في تطوير المدارس المغربية، مع عرض نماذج تعليمية ناجحة من دول مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وسنغافورة.
الملتقى جمع العديد من المهنيين والخبراء والمسؤولين في هذا المجال. وفي كلمته، أكد وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، أن "المغرب يحتاج إلى موارد بشرية مؤهلة لضمان تقدمه". كما أشاد بأداء العديد من القطاعات، خاصة في المهن الجديدة بالمملكة، مشيراً إلى أن خريجي المدارس المغربية يتمتعون بكفاءات عالية، وهو ما يتجاوز بكثير احتياجات الاقتصاد الوطني. حيث يقدر عدد الخريجين سنوياً بحوالي 270 ألف شخص، في حين أن الاقتصاد لا يستطيع استيعاب سوى ما بين 100 ألف و150 ألف خريج سنوياً.
كما أشار إلى أن "جودة التعليم المغربي أثبتت نفسها"، مؤكداً أن خريجي المدارس المغربية مطلوبون في الخارج ويمكنهم العثور بسهولة على فرص عمل في تخصصات متخصصة للغاية.
من جانبه، أشار فؤاد الدويري، وزير الطاقة والمعادن الأسبق، إلى أن "المغرب بلد منفتح ويجب أن يستفيد من أفضل التجارب العالمية في مجال التعليم". وأوضح أنه يجب أولاً تعميم التعليم وجعله في متناول الجميع، مع ضمان جودته العالية ليتماشى مع التحديات الحالية والمستقبلية. كما أشار إلى بعض التحديات التي تواجه التعليم الوطني، مثل الزيادة المستمرة في أعداد التلاميذ والطلبة، وهو ما يتطلب استثمارات أكبر لتلبية هذه الاحتياجات. أما التحدي الثاني فيتعلق بتوفير الوصول إلى التعليم للجميع.
وفي تطرقه إلى الاستراتيجية الوطنية لتطوير التعليم، ذكر الطالب مومن، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالدار البيضاء ـ سطات، أن هذه الاستراتيجية ترتكز على رافعتين رئيسيتين: تحسين التعليم العمومي وتنمية الموارد البشرية، بالإضافة إلى إعادة هيكلة التعليم الخاص في بيئة من المساواة والعدالة. وختم بالقول "نحن قوة مقترحة، ونرغب في المساهمة الفعالة في تطوير المدارس المغربية".