القلق يتزايد في إسبانيا من الوزن المتزايد للمغرب في صناعة السيارات

آخر الأخبار - 15-05-2025

القلق يتزايد في إسبانيا من الوزن المتزايد للمغرب في صناعة السيارات

اقتصادكم

 

يتزايد القلق في إسبانيا من الوزن المتزايد الذي يكتسبه المغرب داخل صناعة السيارات، حيث أدت عدة عوامل إلى ذلك من بينها القرب الجغرافي من أوروبا، تكاليف اليد العاملة والطاقة المنخفضة، إلى جانب الترسانة القانونية والاستثمارية الأكثر مرونة مقارنة بتلك المعتمدة في أوروبا، مما أدى إلى ارتفاع كبير في إنتاج السيارات في المغرب خلال السنوات الأخيرة.

بحسب ما أوردته صحيفة الفارو دي فيغو El Faro de Vigo، أعلن المسؤولون عن مصنع ستيلانتيس Stellantis في مدينة القنيطرة، والذي أصبح من أهم خمسة مصانع للشركة على مستوى العالم، عن تصنيع أول محرك بنزين داخل المصنع، حيث اعتبر مدير المصنع ذلك حدثا تاريخيا في مسار التصنيع المغربي.

وتعود بداية الحضور القوي لشركة ستيلانتيس في المغرب إلى ما يقرب من ثلاث سنوات، عندما أعلن الرئيس التنفيذي حينها، كارلوس تافاريس Carlos Tavares، عن استثمار بقيمة 300 مليون يورو في مصنع القنيطرة، وهو ما سمح بتوسيعه وتحديث عملياته الصناعية ليضاهي أحدث المصانع الأوروبية.

استثمار بقيمة 300 مليون يورو

منذ ذلك الحين، ظل المصنع المغربي يستقبل أعباء عمل متزايدة، من بينها طراز بيجو 208 بمحرك البنزين، والذي يعد الأكثر مبيعًا بفارق كبير، بالإضافة إلى إنتاج ثلاثة طرازات من السيارات الصغيرة هي سيتروين آمي Citroën Ami وفيات توبولينو Fiat Topolino وأوبل إي روكس Opel e-Rocks، والتي تُعد من بين أكثر السيارات الصغيرة مبيعا في السوق.

لاحقًا، تم إدخال الروبوتات الذكية AGV، التي تُعد ضرورية لأي مصنع من أجل نقل الحمولات والمواد الثقيلة، ومعها خط تصنيع المحركات، الذي يعتبر جوهرة تاج مصنع القنيطرة.

ولفهم حجم التحول، يجب الإشارة إلى أن شركة ستيلانتيس لا تصنع أي محرك داخل الأراضي الإسبانية رغم امتلاكها ثلاثة مصانع هناك، ورغم كونها أكبر منتج للسيارات في إسبانيا بقدرة إنتاج تقارب مليون وحدة سنويًا، حسب موقع eldebate الإسباني.

إنتاج C4 قد ينتقل إلى المغرب

وإذا لم يكن كل هذا كافيا، يضيف المصدر ذاته، فإن المعلومات تشير إلى أن الجيل الجديد من سيارة سيتروين C4، التي تُنتج حاليا في فيافيردي Villaverde بإسبانيا، قد يُنقل إنتاجها إلى المغرب، مما يعني فقدان أكثر السيارات المدمجة مبيعًا في السوق الإسبانية.

وترى eldebate أن تصنيع أول محرك في القنيطرة يمثل مؤشرا واضحا على أن المغرب سيحصل على عمل أكبر بكثير، خصوصا وأن طاقته الإنتاجية تبلغ قرابة نصف مليون سيارة بعد الاستثمارات الأخيرة.

ويُضاف إلى ذلك أن ضعف مبيعات السيارات الكهربائية يعني أن السيارات المزودة بمحركات البنزين أو الهجينة ستستمر في السوق لسنوات طويلة، ولذلك من المنطقي أن تُنتج هذه السيارات قرب مواقع تصنيع محركاتها لتقليل تكاليف الشحن والنقل، وهو ما يثير القلق داخل إسبانيا.