اقنصادكم
جددت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أمس الأحد في الرياض، المواقف والقرارات الثابتة للمجلس ، المؤيدة لمغربية الصحراء، والداعمة للحفاظ على أمن واستقرار المملكة المغربية وسيادتها التامة على صحرائها، والمساندة لمبادرة الحكم الذاتي كحل وحيد في إطار سيادة المغرب ووحدته الوطنية و الترابية.
ويأتي هذا الدعم في إطار العلاقات الوطيدة والشراكة الاستراتيجية الشاملة والمتجددة بين المغرب ودول مجلس التعاون، والتي شهدت تطوراً ملحوظاً مستمراً في المجالات السياسية والسياحية، والعسكرية، والاقتصادية خصوصا.
وتشهد العلاقات الاقتصادية المغربية الخليجية نمواً مطرداً حيث تعد دول مجلس التعاون الخليجي الستة من بين أهم الشركاء التجاريين للمملكة، حيث ترتكز الصادرات التجارية المغربية إلى هذه الدول على الملابس الجاهزة، والمنتوجات الفلاحية، والسيارات وقطاع الغيار، والزيوت المعدنية، بينما يستورد المغرب المواد البترولية ومشتقاتها، والبلاستيك، الألومينيوم والأجهزة الكهربائية.
ولا يزال حجم التبادل التجاري بين السعودية والمغرب يعيش نموا قياسيا حيث ارتفع بنسبة 223% وبلغ 44 مليار درهم (4.4 مليار دولار) في عام 2022، مقارنة بـ13 مليار درهم عام 2021، حسب تقرير اقتصادي صادر عن اتحاد الغرف السعودية.
وجاء في التقرير ذاته أن التبادل التجاري بين البلدين حقق طفرة وتطوراً إيجابياً خلال الأعوام القليلة الماضية، اذ زادت قيمة الصادرات السعودية للمغرب بمعدل 234 %، والواردات المغربية للمملكة بمعدل 153%.
لتحتل بذلك المملكة المرتبة 26 من حيث الشركاء التجاريين للسعودية في جانب الصادرات، والمرتبة 23 في الصادرات غير النفطية، والمرتبة 48 في جانب الواردات.
وفي المقابل، تعد الإمارات أكبر مستثمر عربي في المملكة والثاني عالمياً بقيمة استثمارات تبلغ أكثر من 50 مليار درهم (13.612 مليار دولار) وبنسبة مساهمة 21% في رصيد الاستثمارات الأجنبية المباشرة بالمغرب مع نهاية 2021، وفقاً لبيانات صادرة عن وزارة الاقتصاد الإماراتية نهاية العام الماضي.
بالإضافة إلى أن الإمارات هي ثاني أكبر شريك تجاري عربي للمغرب خلال عام 2022، حيث بلغت قيمة التبادل التجاري بين البلدين 3.6 مليارات درهم (980 مليون دولار).
وبلغ حجم التبادل التجاري بين قطر والمغرب خلال عام 2023 نحو 256 مليون دولار، مسجلا نسبة نمو تزيد على 10%، مقارنة مع 232 دولار خلال العام 2022، ويمثل الألومنيوم والمنتجات البلاستيكية الجزء الأكبر من الواردات المغربية من قطر، فيما يصدر المغرب إلى قطر المنتجات الغذائية والملابس.
وتعززت كذلك العلاقات الاقتصادية للمغرب بالكويت وعمان والبحرين في عهد الملك محمد السادس، وتمثل ذلك في توقيع عدد من الاتفاقيات التجارية، وارتفاع استثمارات هذه البلدان بالمملكة، لتصبح من بين أكبر الشركاء التجاريين للمغرب.