اقتصادكم
يسعى المغرب إلى الاستفادة من حصة في سوق السياحة البرازيلية خاصة وأمريكا اللاتينية عامة، وذلك من خلال إعادة تشغيل الخط الجوي المباشر بين الدار البيضاء وساو باولو، وفتح مكتب جديد للمكتب الوطني المغربي للسياحة في ساو باولو، قبل أشهر.
وتعيش العلاقات المغربية البرازيلية، خلال الأشهر الماضية، دينامية ملحوظة، سياسيا واقتصاديا وتجاريا، وقد اغتنمت العديد من المؤسسات المغربية والبرازيلية في مختلف المجالات (الفلاحة، البحث الزراعي، الحكومة الإلكترونية، الطاقة الشمسية، الهيدروجين الأخضر، إلخ) الفرصة لدعم هذه الدينامية من أجل الاستفادة القصوى منها.
وقال مصدر دبلوماسي لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن استئناف خط الدار البيضاء-ساو باولو يحمل “أخبارا ممتازة” لعدد كبير من المسافرين وفي مقدمتهم البرازيليون والجالية المغربية والإفريقية في البرازيل والأوروبيون الذين يرغبون في الجمع بين زيارة إلى البرازيل مع توقف في المغرب أو أي دولة إفريقية أخرى.
وذكر المصدر ذاته أنه قبل الجائحة، حقق خط الدار البيضاء- ساو باولو نجاحا تجاريا كبيرا وكانت التدفقات السياحية بين البلدين في منحنى تصاعدي، مضيفا أن استئناف هذا الخط بمعدل ثلاث رحلات أسبوعيا سيساهم في مضاعفة توافد السياح البرازيليين إلى المغرب من 50 ألف سائح حاليا إلى 100 ألف زائر.
وتكمن أهمية هذين الإعلانين المتزامنين تقريبا في الحجم الهائل لسوق السياحة البرازيلية حيث تروم المؤسستان المغربيتان الحصول على حصتهما بهذه السوق اللاتينية. ولاتخفى الأهمية التي تتمتع بها السوق المشهورة جدا في جميع أنحاء العالم سيما مع وجود أكثر من 10 ملايين برازيلي يسافرون إلى الخارج سنويا.
وهذا الطموح عبر الأجواء يقابله أيضا طموح في البحار، حيث جعل المغرب من ميناء طنجة المتوسط مركزا للشحن والتجهيز اللوجستي للأعمال الزراعية البرازيلية المخصصة للأسواق التي ترتبط بها المملكة باتفاقيات التجارة الحرة، خاصة الاتحاد الأوروبي والرابطة الأوروبية للتجارة الحرة والمملكة المتحدة وتركيا.
وتزامن إعلان الخطوط الملكية المغربية مع زيارة وزير الشؤون الخارجية البرازيلي، ماورو فييرا، إلى الرباط، حيث رحبت بلاده بجهود المغرب الجادة وذات المصداقية للمضي قدما نحو تسوية الخلاف بشأن الصحراء المغربية، في إطار مبادرة الحكم الذاتي التي قدمتها المملكة سنة 2007″.