اقتصادكم

يستعد المغرب للانضمام رسميًا إلى الجهود الإفريقية الرامية إلى استضافة سباق الفورمولا 1، من خلال مشروع استثماري ضخم بقيمة 1.2 مليار دولار، ينتظر حاليًا الضوء الأخضر من السشلطات المعنية.

وكشف موقع RacingNews365 في تقرير حصري أن المشروع المرتقب سيتم تنفيذه على بعد 20 كيلومترًا جنوب مدينة طنجة، ويتضمن مضمار من الدرجة الأولى مطابق لمعايير FIA لاستضافة الفورمولا 1، وسباقات WEC وMotoGP ومنتزه ترفيهي ومركز تجاري وفنادق ومارينا سياحية وخلق ما يناهز 10,000 فرصة عمل مباشرة.

وأضاف المصدر ذاته أنه تم تأمين 800 مليون دولار من التمويل عبر مستثمرين خواص، على أن يتم استكمال ما تبقى فور الحصول على الموافقة الرسمية.

موقع استراتيجي وبنية تحتية متقدمة

يرى منظمو المشروع أن قرب طنجة من أوروبا (بفضل ميناء طنجة المتوسط وارتباطه المباشر بميناء الجزيرة الخضراء الإسباني) يشكل عنصر جذب رئيسي لفرق الفورمولا 1، التي يمكنها نقل معداتها بسهولة وبناء قواعدها اللوجستيكية دون الحاجة إلى هياكل مؤقتة كما هو الحال في بعض الجولات الأخرى.

ويقود هذه المبادرة الفرنسي إريك بولييه، المدير السابق لفريقي ماكلارين ولوتس، والمدير التنفيذي لسباق الجائزة الكبرى الفرنسي سابقًا، حيث قال: "قمنا بدراسة جدوى شاملة، ووجدنا أن الموقع المختار يلبي كل المعايير المطلوبة. المشروع يشبه نسخة مصغرة من أبوظبي، ويهدف إلى خلق منظومة اقتصادية متكاملة قائمة على السياحة والرياضة."

وأكد بولييه أن المشروع "طموح لكنه قابل للتحقق"، وأنه "إذا حصل على الموافقة العليا، سيكون مطابقًا تمامًا لرؤية الفورمولا 1 في إفريقيا".

إفريقيا في قلب طموحات الفورمولا 1

تأتي هذه المبادرة المغربية في وقت أعرب فيه المدير التنفيذي للفورمولا 1، ستيفانو دومينيكالي، عن اهتمامه الكبير بإعادة السباق إلى القارة الإفريقية بعد غياب دام أكثر من 30 عامًا، حيث كان آخر سباق في جنوب إفريقيا سنة 1993.

وبينما تواجه جنوب إفريقيا عراقيل بيروقراطية ومالية، وتتحرك رواندا لتقديم ملف رسمي، يرى بولييه أن المشروع المغربي "قد يكون الأفضل من حيث الإمكانيات والتكامل الاقتصادي والبنية التحتية".

ويراهن القائمون على المشروع على الحصول على الموافقة الرسمية في الأشهر القادمة، والتي ستكون نقطة الانطلاق نحو إغلاق النموذج التمويلي النهائي وبدء التفاوض مع إدارة الفورمولا 1.

يتوقع بولييه أنه في حال الموافقة الرسمية، يمكن الانتهاء من بناء الحلبة وباقي المنشآت الأساسية في غضون ثلاث سنوات، ليصبح المغرب أحد أبرز المرشحين لإعادة الفورمولا 1 إلى القارة السمراء.