اقتصادكم
فجرت جريدة ماركا الإسبانية مفاجأة مدوية بعدما كشفت دخول نادي الوداد الرياضي دائرة المهتمين بالتعاقد مع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو استعدادا كأس العالم للأندية المقبلة.
ويشهد الوسط الكروي السعودي حالة من الترقب بشأن مستقبل كريستيانو رونالدو، لا سيما في ظل موسم مخيب للآمال مع نادي النصر، حيث لم يرقَ أداء "CR7" إلى مستوى التطلعات، رغم سجله التهديفي. ووسط غموض موقف النادي السعودي بين تمديد عقده أو إنهاء العلاقة نهائيًا، بدأت أندية أخرى في التحرك لاستغلال هذا الفراغ، وبرز من بينها نادي الوداد الرياضي أحد ممثلي القارة الإفريقية الأربعة في النسخة المقبلة من البطولة العالمية التي تنظمها الفيفا بداية من 14 يونيو بمشاركة 32 فريقًا، في نسخة تاريخية تُقام على غرار كأس العالم للمنتخبات.
ووفقًا لجريدة ماركا الإسبانية ذائعة الصيت، فإن إدارة الوداد تسعى لاستقطاب النجم البرتغالي بهدف تعزيز الحضور الإعلامي والتجاري للنادي، ورفع قيمته التسويقية عالميًا، مضيفة أن الفيفا بدورها ستكون سعيدة بمشاركة الأسطورة البرتغالية في النسخة التاريخية من كأس العالم للأندية.
أهداف اقتصادية وترويجية وراء الصفقة
لا تقتصر رغبة الوداد في ضم رونالدو على الجانب الرياضي فحسب، بل تتعداها لتشمل أهدافًا استراتيجية ذات طابع اقتصادي وترويجي. فوجود نجم عالمي بحجم كريستيانو رونالدو ضمن صفوف الفريق خلال كأس العالم للأندية من شأنه أن يعزز من مكانة وصورة النادي إقليميًا ودوليًا، وهو الذي يبحث عن عودة للأضواء بعد ثلاث سنوات مخيبة، ومن شأنه أيضا أن يجذب رعاة ومعلنين جدد، في ظل الاهتمام الإعلامي الكبير الذي يصاحب تحركات النجم البرتغالي، كما سيفتح آفاقًا تجارية واستثمارية للوداد، سواء عبر بيع التذاكر أو حقوق البث أو المنتجات المرتبطة بالنادي ويرفع من القيمة السوقية للفريق ويساهم في الترويج لمشاركة ممثل المغرب ككل، على الرغم من صعوبة إتمام هذه الصفقة.
ورغم أن فرص النصر في التأهل لدوري أبطال آسيا تبدو ضعيفة، ما قد يدفع برحيل محتمل لرونالدو، فإن دخول الوداد على الخط، ولو عبر صفقة قصيرة الأجل، يعكس نظرة استباقية تسويقية تستفيد من زخم نجم عالمي للمنافسة بأعلى مستوى وتحقيق مكاسب مستدامة تتجاوز حدود البطولة ذاتها.