اقتصادكم
طالبت رئيسة وزراء بنغلاديش، شيخة حسينة، المجتمع الدولي بإحداث "تحول هيكلي حقيقي" في البلدان الأقل نموا.
جاء ذلك في الكلمة الافتتاحية لـ"مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بالبلدان الأقل نموا" الذي انطلقت فعالياته بالدوحة الأحد ويستمر حتى 9 مارس الجاري تحت شعار "من الإمكانات إلى الازدهار".
وأضافت حسينة في كلمتها: إن "الدول الأقل نموا تطالب بمستحقاتها بموجب الالتزامات الدولية بهدف تحقيق تحولها الهيكلي الحقيقي"، حسب ما نقلت صحيفة "نيو آيدج بنغلاديش" المحلية.
ونوّهت رئيسة وزراء بنغلاديش أن "برنامج عمل الدوحة يجدد الأمل لدى البلدان الأكثر ضعفا في العالم".
وأشارت إلى أن البلدان الأقل نموا بحاجة إلى دعم مستدام لمضاعفة حصتها من التجارة العالمية.
كما دعت الدول المتقدمة بالوفاء بتحقيق أهداف المساعدة الإنمائية الرسمية للبلدان النامية.
"ينبغي أن يكون تمويل المناخ لأقل البلدان نموا مرنًا ويمكن التنبؤ به. يجب أن يكون نقل التكنولوجيا إلى أقل البلدان نموا ملموسا وذا مغزى. يحتاج عمالنا المهاجرون إلى حماية حقوقهم ورفاهيتهم.
وأضافت حسينة أنه لا يمكننا أن نخذل 226 مليون شاب في البلدان الأقل نموا، وأكدت أن "الوباء ثم الحرب في أوكرانيا وجهتا ضربة كبيرة لاقتصادات البلدان الأقل نموا".
وأشارت إلى أن "ارتفاع أسعار الغذاء والوقود في الأسواق الدولية تسبب في تضخم في معظم البلدان الأقل نموا".
وأعربت رئيسة وزراء بنغلاديش عن سعادتها بتأهل بلادها لعملية التخرج من قائمة الدول الأقل نمواً، وأوضحت أن "بلادها الآن تتطلع إلى التخرج من قائمة الدول الأقل نمواً بحلول عام 2026، علماً أن بنغلاديش هي الدولة الوحيدة من بين أكبر 50 اقتصادًا في العالم من حيث الناتج المحلي الإجمالي".
وأردفت أن مسيرة بلادها نحو التخرج تتميز ببذل جهود كبيرة بهدف تحقيق "تنمية عادلة وشاملة ومستدامة"، وأكدت أن "حكومتها نجحت بخفض معدل الفقر من 31.5 في المائة إلى 20 في المائة في غضون عقد من الزمن".
كما دعت إلى "منح بعض الحوافز لأداء الدول المرشحة للخروج من قائمة البلدان الأقل نموا"، وتابعت قائلة "ينبغي أن تتمتع تلك الدول بتدابير الدعم الدولي للبلدان الأقل نموا لفترة طويلة من الزمن، علماً أنهم بحاجة إلى استثمارات ودعم حتى يتمكنوا من بناء قدراتهم الإنتاجية".
واقترحت حسينة "تقديم بعض آليات التمويل المبتكرة والانتقالية لتلك الدول »،
وفي معرض وصفها لالتزام بلادها بمعالجة تغير المناخ، قالت رئيسة وزراء بنغلاديش: "نحن معروفون دوليًا بالحد من مخاطر الكوارث، والتكيف مع المناخ".
ويشهد المؤتمر المنعقد بالدوحة مشاركة 6 آلاف شخصية من رؤساء الدول والحكومات والوزراء والدبلوماسيين وكبار المسؤولين ورجال الأعمال وصناع القرار وممثلي المنظمات والمؤسسات والشركات الإقليمية والعالمية.
ويهدف المؤتمر إلى بحث سبل مساعدة الدول الأقل نموا حول العالم، وحشد استثمارات لدفع عجلة اقتصاداتها، في مشاريع تحددها تلك الدول والتي تعتبر الأكثر إلحاحا.