بوجندار: الابتكار في المغرب مرتبط بتحديات تحديث الإدارة العمومية

آخر الأخبار - 09-12-2022

بوجندار: الابتكار في المغرب مرتبط بتحديات تحديث الإدارة العمومية

اقتصادكم


أكد المشاركون في النسخة الخامسة للقاءات العلمية للصندوق المغربي للتقاعد، المنعقدة امس الخميس بالرباط، على الدور الريادي للابتكار والرقمنة في مسار تحول المؤسسات العمومية.

وكانت هذه النسخة التي اختير لها موضوع ’’الابتكار في قلب تحول المؤسسات العمومية.. ما هي الفرص المتاحة لمؤسسات الحماية الاجتماعية؟’’، محطة أيضا لإبراز الجامع بين الابتكار والنمو الاقتصادي وخلق الثروة، من خلال إنشاء بيئة للأعمال ملائمة للإبداع والاستثمار.

وفي تدخله بالمناسبة، سجل لطفي بوجندار، مدير الصندوق المغربي للتقاعد، سعي المؤسسات العمومية، على المستوى الدولي، للابتكار في مجال إدارتها التنظيمية، وأساليب تقديم خدماتها وطرق تواصلها وتفاعلها مع المواطنين، وذلك راجع لتطور التكنولوجيات الجديدة، وتواصل العالم بشكل كبير، والمتطلبات المتزايدة للمواطنين.

وحسب بوجندار، فإن "الاقتصادات الأكثر ابتكارا تزدهر، بلا شك في البنيات التي تكون فيها الإدارة العمومية مستعدة للابتكار على مستوى القواعد التنظيمية والسياسات العمومية".

وأكد في هذا الصدد، أن الابتكار في القطاع العام يتطلب إشراك مختلف الأطراف الفاعلة من باحثين في العلوم الدقيقة والعلوم الاجتماعية ورجال قانون وخبراء منظومة الابتكار في القطاع الخاص، مشيرا إلى أن الجميع مدعوون لتوحيد جهودهم لدعم العمل العمومي في التحول والتحديث، "خاصة العمل العمومي المرتبط بالاحتياط الاجتماعي".

وأفاد مدير الصندوق المغربي للتقاعد، من جهة أخرى، بأن المغرب احتل في السنة الجارية المرتبة 67 في قائمة 132 اقتصادا تم تقييمها وفقا لمؤشر الابتكار العالمي لسنة 2022، كما احتل المركز السادس من بين 36 بلدا في فئة الدول ذات الدخل المتوسط والمنخفض، والمرتبة الثامنة بين 19 دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (مينا).

واعتبر أن مقاصد الابتكار في المغرب ما زال مرتبطا في بعض منها بتحديات تحديث الإدارة العمومية، سيما من خلال الانتقال إلى الإدارة الإلكترونية ورقمنة العمليات والإجراءات، واعتماد اللامركزية.

من جهتها، شددت الكاتبة العامة لوزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة سارة لمراني على الدور الجوهري للابتكار كـ"رافعة أساسية للتنمية".

وقالت السيدة لمراني إن استراتيجية جديدة للتحول الرقمي في أفق 2030 سيتم إطلاقها، وذلك في إطار التدابير التي اتخذتها الحكومة لتسريع الأوراش المتعلقة بإصلاح الإدارة وتبسيط الإجراءات، موضحة أن هذه الاستراتيجية تروم رقمنة الخدمات العمومية، وإرساء أسس اقتصاد رقمي يخلق فرص الشغل، وتحسين موقع المغرب في هذا المجال.

وأوردت نائبة فاطمة الزهراء العلمي، رئيس جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، أن هذا اللقاء كان فرصة للتأكيد على أن الابتكار خيار يحظى بالأولوية بين البنيات المسخرة في مجال الحماية الاجتماعية.

كما أبرزت السيدة العلمي الخبيرة في الهندسة الاجتماعية وفي المنظمات أهمية التحول الرقمي والتنظيمي وجعل آليات القرب بالنسبة لتنظيمات الرعاية الاجتماعية لتجويد الخدمة المقدمة للمرتفق.

وتهدف هذه اللقاءات العلمية التي تنظم بشراكة مع جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، من خلال التعاون بين العالمين الأكاديمي والمهني، إلى حشد الذكاء الجماعي للباحثين والممارسين بهدف معالجة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

وتضمنت النسخة الخامسة من هذه اللقاءات العلمية ثلاث جلسات بحث فيها ثلة من الخبراء، مغاربة وأجانب، محاور الابتكار في القطاع العمومي، وتقييم تجربة منظمات الرعاية الاجتماعية، ورافعات ومسارات الابتكار في القطاع العمومي.