بوعياش تجتمع بنظرائها الأفارقة لمحاربة التعذيب في القارة

آخر الأخبار - 25-06-2025

بوعياش تجتمع بنظرائها الأفارقة لمحاربة التعذيب في القارة

اقتصادكم

 

بين ضفتين أطلسيتين، يجتمع هذا الأسبوع مدافعات ومدافعون ورؤساء مؤسسات وهيئات حقوقية من المناطق الإقليمية الخمس، بعاصمة أرخبيل الرأس الأخضر برايا، حاملين رسالة واضحة: "لا مكان للتعذيب في مستقبل إفريقيا وحاضرها". 

“صفر تعذيب ليس شعاراً، بل هدف عملي نطمح لتحقيقه، يستند إلى آليات الوقاية والشفافية وتوظيف التكنولوجيا بمسؤولية"، تقول رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان ورئيسة الشبكة الإفريقية للآليات الوطنية للوقاية من التعذيب، التي يحتضن المغرب مقر أمانتها الدائمة.

على مدى يومين، ستجتمع بوعياش ونظرائها الأفارقة للسير قدما في تحقيق رؤية زيرو (صفر) تعذيب بإفريقيا، في ثالث اللقاءات السنوية للشبكة الإفريقية للآليات الوطنية للوقاية من التعذيب، بعد مراكش (2023) وكيب تاون (2024). مؤتمر هذه السنة (25-26 يونيو 2025) ينعقد تحت عنوان راهني: “التكنولوجيا والوقاية من التعذيب”، بمشاركة رؤساء وممثلي الآليات الوطنية للوقاية من التعذيب بإفريقيا، وخبراء أفارقة ودوليين، فضلا عن منظمات إقليمية ودولية.

تنظيم مؤتمرنا هذه السنة "خطوة أخرى في سعينا للمساهمة في بناء مشترك لمستقبل أكثر إنسانية بإفريقيا"، تؤكد بوعياش، التي افتتحت الجلسة الرفيعة المستوى رفقة وزيرة عدل الرأس الأخضر ورئيس اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب وممثلي الأمم المتحدة واللجنة الفرعية لمنع التعذيب ورئيسة المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان ببرايا ورئيس الشبكة الإفريقية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان.

من التكنولوجية وأثرها على الوقاية إلى تقاسم التجارب وطنية باستخدام التكنولوجيا خلال الزيارات الوقائية وإعداد التقارير، ومن تعزيز القدرات العملياتية للآليات الوطنية عبر الحلول الرقمية إلى الاعتبارات الأخلاقية والقانونية المتعلقة بحماية المعطيات وخصوصية الأفراد.… مواضيع أساسية ستتناولها أشغال المؤتمر الذي ستتخلله لقاءات واجتماعات مؤسساتية للجمعية العامة للشبكة الأفريقية ولجنة الإشراف عليها.

بعد مراكش التأسيسي، وكايب تاون الذي عزز لبنة البناء، مؤتمر برايا يواصل البناء المؤسساتي والسير نحو تحقيق رؤية إفريقية مندمجة وفعالة للوقاية من التعذيب، انطلقت بالمدينة الحمراء بمبادرة من مؤسستي المغرب وجنوب إفريقيا. محطة أخرى لتوطيد التعاون جنوب-جنوب وتعزيز التنسيق بين الآليات الوطنية في القارة من أجل زيرو (صفر) تعذيب بإفريقيا.

فبالإضافة إلى أشغال المؤتمر، ستعتمد الشبكة الإفريقية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، المجتمعة بالرأس الأخضر نظامها الداخلي وهويتها البصرية، فضلا عن اختيار  ممثل عن منطقة شرق إفريقيا داخل الشبكة والإعلان عن الدولة المضيفة للمؤتمر الرابع.

تجدر الإشارة إلى أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان، الذي تقود رئيسته الشبكة الإفريقية، اختير بقرار للجمعية العامة كمؤسسة حاضنة للأمانة الدائمة للشبكة الإفريقية للآليات الوطنية للوقاية من التعذيب. وقد تأسست هذه الشبكة بموجب “إعلان مراكش” التأسيسي، الذي تمت المصادقة عليه بجنوب إفريقيا، باعتباره أرضية مرجعية لمقاربة إفريقية جماعية ورؤية قارية متكاملة للوقاية من التعذيب.

"إفريقيا لا تحتاج إلى تقليد أحد، بل إلى ابتكار حلولها الخاصة”. تختم آمنة بوعياش… مبادرتنا إفريقية… من إفريقيا لفائدة إفريقيا… بأيادي إفريقية لفائدة الأفارقة أجمعين.

بالإضافة إلى الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب بالمغرب والمجلس الوطني لحقوق الإنسان ونظيرته بالرأس الأخضر، يشارك في ثالث محطات الشبكة الإفريقية للآليات الوطنية للوقاية من التعذيب، الآليات الوطنية من السنغال وجنوب إفريقيا والنيجر والبنين وبوركينا فاسو وتوغو وتونس ورواندا ومدغشقر ومالي وموريتانيا وموزمبيق ونيجيريا، علاوة على اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب (ACHPR)، التابعة للاتحاد الإفريقي، واللجنة (الأممية) الفرعية لمنع التعذيب (SPT) والمنظمة الدولية لمنع التعذيب (APT) والشبكة الإفريقية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان (NANHRI) ومنظمة ديغنيتي (Dignity).