اقتصادكم
أعلنت جمعية مبادرة الأمل للإدماج الاجتماعي والمدرسة العليا للعلوم والصحة (ESSS) عن توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية لإطلاق مشروع أمل - أفق مفتوح لمسار الأمل"، وذلك من أجل خطوة نوعية نحو دعم الشباب في وضعية هشاشة وفتح آفاق واعدة أمامهم.
صرح هاني الحراق رئيس جمعية مبادرة الأمل، خلال حفل توقيع الاتفاقية، أن الهدف الأسمى من هذه الشراكة، هو التكوين، والتمكين الدولي، والإدماج المهني للشباب خريجي مؤسسات الرعاية الاجتماعية والشباب المنحدرين من أوساط اجتماعية هشة في سوق الشغل.
وأكد خالد ياسين، المدير العام للمدرسة العليا للعلوم والصحة، أن هذا المشروع يسعى إلى تمكين هؤلاء الشباب من ولوح تكوين عالي الجودة في مجالات الصحة، وذلك من خلال تقديم حوالي 60 منحة لهم، خاصة في مسلكي ممرض متعدد التخصصات والعلاج الفيزيائي والترويض الطبي، مع توفير فرص ملموسة للإدماج المهني على الصعيد الدولي، لاسيما في ألمانيا، كندا، ودول أخرى تعرف طلباً متزايداً على الكفاءات الصحية المؤهلة.
وأضاف ياسين، أن هذا التعاون بين الطرفين، يشكل نموذجاً رائداً للتكامل بين المجتمع المدني ومؤسسات التعليم العالي، من أجل تحقيق التمكين الاجتماعي والاقتصادي للشباب، وتحويل مساراتهم من الهشاشة إلى الريادة.
ويعكس هذا المشروع ثمرة رؤية مشتركة بين المؤسستين ترتكز على قيم الإدماج الاجتماعي وتكافؤ الفرص من خلال منظومة مبتكرة ومتكاملة تشمل: تكوين اكاديمي معترف به دولياً في رحاب المدرسة العليا لعلوم الصحة، وحدات مكثفة لتعلم اللغات الألمانية الفرنسية، والإنجليزية)، إضافة إلى التأهيل الثقافي والمهني، ثم نموذج تضامني للتمويل يعتمد على نظام الدفع المؤجل لما بعد الإدماج المهني: يتمثل في مواكبة شاملة نفسية اجتماعية، ومهنية، تمتد من مرحلة الانتقاء إلى غاية الإدماج في سوق الشغل.
وتضع المدرسة العليا لعلوم الصحة رهن إشارة المشروع بنياتها التحتية الحديثة وخبرتها الأكاديمية المعتمدة في حين تتولى جمعية مبادرة الأمل عملية التقاء المستفيدين، تحفيزهم وتتبعهم الميداني، بالإضافة إلى تعبئة الموارد المالية الكفيلة بتخفيف الأعباء المادية عنهم.