اقتصادكم - حنان الزيتوني
تستمر أسعار الفواكه الموسمية في الارتفاع في ظل موجة الحر الشديدة، ما أثار غضب المواطنين الذين يجدون أنفسهم أمام أسعار مرتفعة للمشمش، والعنب، والخوخ، والتي تتراوح بين 20 و30 درهما للكيلوغرام. هذا الوضع يزيد من أعباء الأسر ويطرح تساؤلات حول قدرة الجميع على اقتناء هذه الفواكه الصيفية الأساسية التي باتت ترفا للبعض في ظل الغلاء المتزايد.
وفي هذا السياق، رصد موقع "اقتصادكم" واقع الأسعار في أحد أسواق العاصمة الاقتصادية، حيث كشف عدد من المهنيين العاملين في مجال تجارة الفواكه أن الطلب على هذه الفواكه الموسمية يشهد ارتفاعا كبيرا خلال هذه الفترة من السنة، مشيرين إلى أن السبب الرئيسي في ذلك هو ارتفاع درجات الحرارة التي تدفع الأسر والمواطنين عموما إلى الإقبال على الفواكه مثل البطيخ، الخوخ، والمشمش كوسيلة طبيعية للانتعاش.
وأضاف أحد المهنيين: "نلاحظ إقبالا غير مسبوق على هذه الأصناف بسبب موجة الحر، وهذا الطلب المتزايد يضغط على العرض المتوفر في الأسواق، ما يؤدي حتما إلى ارتفاع الأسعار. كما أن تكاليف النقل والتخزين ارتفعت بدورها، مما يزيد العبء على السعر النهائي للمستهلك."
ويشير المهنيون إلى أن قلة المعروض من بعض الفواكه الموسمية نتيجة تأخر الموسم أو تأثيرات المناخ، إلى جانب ارتفاع أسعار الوقود وتكاليف النقل، ساهمت في استمرار الغلاء، ويخشى العديد من المواطنين أن يستمر هذا الاتجاه التصاعدي، مما يزيد من صعوبة توفير هذه الفواكه الأساسية في الصيف.
ويطالب المستهلكون والمهنيون الجهات المختصة بالتدخل السريع لوضع حد لهذا الارتفاع غير المبرر، من خلال دعم الإنتاج المحلي، وتحسين آليات التوزيع والبيع، وكذلك مراقبة الأسعار لضمان عدم استغلال حاجة المواطنين في هذا الفصل من السنة. كما يشدد البعض على أهمية تنويع مصادر الفواكه وزيادة الإنتاج الوطني لتلبية الطلب المتزايد.