اقتصادكم
شهدت عدد من الأقاليم بالجنوب الشرقي ومنطقة سوس خلال اليومين الأخيرين تساقطات مطرية مهمة، أدت إلى جريان أنهار ووديان جفت منذ سنوات بسبب توالي الجفاف وغياب التساقطات عن عن هذه المناطق.
وأظهرت مقاطع فيديو اطلع عليها "اقتصادكم"، اليوم الجمعة، السيول والمياه جارية بعدد من الوديان بإقليمي زاكورة وورزازات، وواحات طاطا وعدد المناطق الأخرى، التي أظهرت الإحصائيات تسجيل معدل تساقطات فاق 40 ميليمترا في بعضها.
ووفق الخبير في المناخ والبيئة، محمد بنعبو، فإن التساقطات والثلوج التي شهدتها هذه المناطق، من شأنها تبديد شبح العطش في عدد من مناطق الجنوب الشرقي التي عرفت خروج ساكنتها للاحتجاج والمطالبة بتوفير الماء الصالح للشرب في السنتين الماضيتي.
وقال بنعبو في اتصال هاتفي لـ"اقتصادكم"، إن المناطق المذكورة سجلت أرقاما قياسية في معدل التساقطات، وشاهدنا "حمولة أنهار كبرى كميات كبيرة من السهول والأنهار التي لم يجر فيها الماء منذ سنوات"، مؤكدا أن هذه التساقطات ستجنب الساكنة شبح العطش.
وأضاف بنعبو أنه بسبب الثلوج والأمطار المسجلة، "ستجري الوديان والشلالات طيلة الشهور المقبلة وستتغذى الفرشة المائية، وسيتدارك العجز المائي الكبير بسوس-ماسة التي لولا محطة تحلية مياه البحر التي انطلق العمل بها الصيف الماضي لواجهت خصاصا في الماء الصالح للشرب".
وشدد بنعبو على أن هذه التساقطات المهمة سيكون لها "وقع جد إيجابي وسترفع حقينة السدود بالمنطقة وتنعش الفرشة المائية بالواحات وتعيد لها الحياة والحيوية المفقودة".