خط بحري جديد يعزز تصدير فواكه وخضروات المغرب لأوروبا

آخر الأخبار - 11-08-2025

خط بحري جديد يعزز تصدير فواكه وخضروات المغرب لأوروبا

 

اقتصادكم 

 

كشفت شركة الشحن البحري الآيسلندية "سامسكيب" عن تدشين خط ملاحي جديد يربط بين الموانئ المغربية وموانئ شمال غرب أوروبا، وفقا لما أوردته مصادر إعلامية متخصصة في النقل البحري. ويأتي هذا الإعلان في سياق تعزيز حضور المغرب كمصدر استراتيجي للمنتجات الفلاحية، لا سيما الفواكه والخضروات، في الأسواق الأوروبية التي تعرف طلبا متزايدا على هذه السلع، خصوصا خلال الفصول التي تشهد انخفاضا في الإنتاج المحلي بالقارة.

وحسب المصادر نفسها، الاتفاق المبرم بين "سامسكيب" و"المكتب المغربي للفواكه" يضع أسس تعاون طويل الأمد يضمن استمرارية تصدير المنتوجات الفلاحية الطازجة من المغرب نحو أوروبا، مستفيدا من البنية التحتية المتطورة للموانئ المغربية والموقع الجغرافي المتميز للمملكة. ويمثل هذا الاتفاق نقطة تحول في طرق تصدير الخضروات والفواكه، عبر استبدال الطرق البرية التقليدية بخدمات بحرية مبردة أكثر كفاءة وصداقة للبيئة.

الخط الملاحي الجديد تم تصميمه خصيصا لتلبية متطلبات نقل المنتجات الحساسة لدرجات الحرارة، حيث تشحن البضائع في حاويات مبردة بطول 45 قدما، أي بحمولة مماثلة لشبه المقطورات المستخدمة في النقل البري. هذا الحل يضمن الحفاظ على جودة المنتجات الطازجة، ويقلل من زمن التسليم بفضل خدمة "من الباب إلى الباب"، مع تحقيق خفض كبير في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، تصل إلى 80% مقارنة بوسائل النقل التقليدية، ما يعزز من توجه الصناعة نحو حلول مستدامة.

وبفضل البوابة اللوجستية التي توفرها محطة "سامسكيب" في ميناء روتردام، تتاح إمكانيات توجيه الشحنات بسرعة نحو عدة أسواق أوروبية رئيسية مثل النرويج، السويد، بولندا، فنلندا ودول البلطيق. هذا الامتداد الجغرافي يمنح الصادرات المغربية مرونة أعلى في الوصول إلى وجهات متنوعة خلال أيام قليلة فقط، وهو عامل حاسم في ضمان تنافسية هذه المنتجات في أسواق تتسم بسرعة تغير الطلب وتنوع المستهلكين.

المشروع لا يعزز فقط الصادرات المغربية، بل يسهم أيضا في إعادة تشكيل سلاسل الإمداد الغذائي بين أوروبا وإفريقيا، من خلال تقديم بدائل نقل أكثر مرونة وأقل تكلفة بيئية. كما يتوقع أن يشجع هذا النموذج دولا أخرى على تبني مبادرات مماثلة، خاصة في ظل التحديات المناخية والاقتصادية المتزايدة التي تواجه القطاع الفلاحي العالمي.