اقتصادكم

تستعد الهيئات المهنية الممثلة لقطاع النقل الطرقي للبضائع بالموانئ لمغربية لتنظيم جمع عام الثلاثاء المقبل، في أفق تنسيق التحركات من أجل التصعيد ضد الزيادات المتتالية في أسعار مادة "الكازوال"، التي تمثل نسبة مهمة من تكاليفهم التشغيلية.

وأفاد مصدر مهني في اتصال هاتفي مع "اقتصادكم"، صباح اليوم الجمعة، أن الأمر يتعلق بنوايا لتنظيم سلسلة إضرابات من أجل إجبار الحكومة على التدخل لحل مشاكل المهنيين، التي لا تقف عند ارتفاع أسعار "الكازوال" فقط، وإنما تمتد إلى استمرارية منح دعم المحروقات الموجه إلى مهنيي النقل الطرقي، وتسريع عمليات تجديد الحظيرة، وتنظيم العلاقات التشغيلية داخل الموانئ.

وأضاف المصدر ذاته، أن الإضرابات المزمع خوضها في حال استمرار الوضع الحالي، من شأنها شل حركة الموانئ المغربية في ظل هذه الظرفية الاقتصادية الصعبة، والتسبب في ارتفاع أسعار عدد كبير من المواد الأساسية والاستهلاكية، علما أنه تمت مراسلة محمد عبد الجليل، وزير النقل واللوجستيك، وعزيز أخنوش رئيس الحكومة، خلال الفترة الأخيرة، لغاية التدخل العاجل من أجل حل مجموعة من المشاكل التي يتخبط فيها قطاع النقل الطرقي بالموانئ.

يشار إلى أن النصف الأول من شهر غشت الجاري شهد أربع زيادات متتالية في أسعار مادة "الكازوال" بالمحطات، يتعلق الأمر برفع سعر لتر "الكازوال" بـ76 سنتيما قبل يومين، ليصل إلى 13.26 درهم، فيما قفز سعر لتر البنزين بزائد 52 سنتيما، ليصعد إلى 15.02 درهم.

وسجل سعر لتر "الكازوال" في المحطات أولى ارتفاعاته في فاتح غشت الجاري بزيادة 27 سنتيما، إذ كان قبلها لا يتحاوز سعره 11.70 درهم، قبل أن يشهد زيادة أخرى في 8 غشت الجاري بـ23 سنتيما في اللتر، ثم زيادة ثالثة في 11 من الشهر الجاري بـ35 سنتيما.

ومن جهته، شهد سعر لتر البنزين زيادة واحدة فقط خلال غشت الجاري، بلغت قيمتها 49 سنتيما، ليظل دون تغيير في حدود 14.50 درهم بالمحطات.