اقتصادكم - وكالات

شهد سهم شركة بوينغ الأمريكية هبوطًا حادًا تجاوز 6% في تداولات وول ستريت، عقب إعلان شركة الطيران الهندية "إير إنديا" عن تحطم طائرة من طراز 787 "دريملاينر" كانت تقل حوالي 200 راكب.

وفقًا لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية (AFP)، فإن الطائرة كانت في رحلة من أحمد آباد (الهند) إلى لندن حين وقع الحادث. من جهتها، أفادت وكالة الأنباء الهندية ANI News أن عدد الركاب بلغ 242 شخصًا على متن الرحلة.

ضربة جديدة لسمعة "بوينغ"

يأتي هذا الحادث ليضيف مزيدًا من الضغط على شركة بوينغ، التي كانت تحاول إعادة بناء سمعتها بعد سلسلة من الأزمات التقنية والأمنية التي طالت طائراتها في السنوات الأخيرة.

وكانت الهيئة الفيدرالية الأمريكية للطيران (FAA) قد فتحت العام الماضي تحقيقًا بشأن طائرة 787 دريملاينر، لمعرفة ما إذا كانت الفحوصات الخاصة بتركيبات الأجنحة على جسم الطائرة قد أُجريت بالشكل الصحيح.

سلسلة أزمات سابقة لطراز 737 ماكس

كما لا تزال آثار أزمة 737 ماكس تطارد الشركة، بعد حادثين مروعين في عامي 2018 و2019 أوديا بحياة 346 شخصًا، ما أدى إلى منع الطائرة من الطيران لفترات طويلة في أوروبا والولايات المتحدة. وقد كلفت تلك الكارثة بوينغ خسائر هائلة على مستوى الثقة والسوق.

ورغم أن بوينغ بدأت مؤخرًا في استعادة بعض عافيتها، بفضل تغييرات إدارية وهيكلية تحت قيادة مديرها التنفيذي الجديد كيلي أورتبرغ، إلا أن الحادث الجديد قد يعيد الشركة إلى دائرة الشكوك.

وكانت بنك أوف أمريكا قد أشار في تقرير سابق إلى أن أورتبرغ قام بـ"مهام جبارة" لتحسين أنظمة السلامة وضمان الجودة داخل الشركة، وهي نقاط كانت تعتبر نقطة ضعف مزمنة في بوينغ مقارنة بمنافستها الأوروبية إيرباص، التي توصف بأنها "شركة مهندسين" بينما توصف بوينغ بأنها "شركة مالية".