"سيفارم باريس" يحتفي بإبداع المغربيات في مجال الحرف اليدوية

آخر الأخبار - 07-08-2025

"سيفارم باريس" يحتفي بإبداع المغربيات في مجال الحرف اليدوية

اقتصادكم

 

احتفاءً بإبداعات الصانعات المغربيات في مجال الحرف اليدوية، ولتعزيز الإشعاع الثقافي المغربي في الفضاءات الدولية، تنظم شبكة الصانعات التقليديات بالمغرب "ريفام دار المعلمة" بشراكة مع جمعية "الحرفين المتميزين" ( APPAR) الدورة الثالثة من "سيفارم باريس 2025" تحت شعار: "جمال، وتميز ورقي... المغرب في صيغته النسائية"، خلال الفترة من 15 إلى 21 شتنبر المقبل في العاصمة الفرنسية باريس.

وحسب بلاغ، سيعرض سيفارم باريس 2025 مجموعة - مختارة بعناية - من المنتجات الحرفية ذات الجودة العالية، من إبداع مئة امرأة مغربية يحملن معارف تقليدية أصيلة. وسيتم استضافة عشرين منهن في باريس للمشاركة في أنشطة مهنية متعددة، تشمل الورشات، اللقاءات التكوينية، وزيارات لأهم ورش الحرف الفرنسية، مما يعزز تبادل الخبرات والانفتاح على أسواق جديدة.

وتشهد هذه الدورة إضافة نوعية من خلال تنظيم مؤتمر دولي يوم 16 شتنبر تحت عنوان: "الفخامة الباريسية والمعارف التقليدية المغربية: أي تآزر من أجل إعادة تقييم مستدام؟"، بحضور شخصيات بارزة من مجالات السياسة والفن والثقافة وصناعة الترف، بهدف استكشاف سبل التعاون بين الحرف التقليدية المغربية وقطاع الرفاهية الفرنسي.

ويُقام المعرض في فضاءين متزامنين: الأول موجه للجمهور العام ويحتضنه متجر 10Sign Artisanat بشارع Fourcy في حي الماريه الباريسي، والثاني مخصص للمهنيين (BtoB) ويُعرض في واجهات غرفة الحرف اليدوية بشارع Rue de Reuilly في الدائرة 12 من باريس.
 
وستتنوع العروض بين المجوهرات، وفنون المائدة، والديكور (مثل السجاد والمصابيح والوسائد)، وإكسسوارات الموضة، والملابس التقليدية مثل القفطان المغربي.

وفي تصريح لها بالمناسبة، أكدت فوزية طالوت المكناسي، رئيسة ريفام دار المعلمة، أن هذا الحدث يجسد مكانة المرأة المغربية الحاملة لروح الإبداع والمعرفة التقليدية، ويسلط الضوء على تنوع وغنى الثقافة المغربية. 

وأضافت أن "سيفارم باريس" ليس مجرد تظاهرة تجارية، بل هو مساحة للاحتفاء بالمغرب المتنوع، المتسامح والمنفتح، الذي يُشع من جباله وواحاته عبر نسائه الساعيات إلى التمكين والريادة والحقوق.

كما يشكل الحدث مناسبة لتسليط الضوء على ما تحقق من تطورات على مستوى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والقانونية للنساء المغربيات، بفضل التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، وحرصه على ترسيخ مكانة المرأة في النسيج التنموي الوطني.

من جهته، قال فرانك كلير، رئيس سيفارم باريس ومؤسس المشروع، إن هذه المبادرة تمثل منظومة متكاملة تُعنى بالحرفيات والمهن الفنية وتسعى إلى خلق دينامية تبادل دولي بنّاء، يحافظ على الحرف التقليدية ويدعم مستقبلها. 

وتجدر الإشارة إلى أن الحرفيات المشاركات يتم تأطيرهن منذ سنة 2010 من طرف المصمم الفرنسي الشهير إيريك تيبوش، المدير الفني لدار المعلمة وعضوها الفخري.

ويحظى الحدث بدعم ومواكبة عدد من الشركاء البارزين، على رأسهم من الجانب المغربي وكالة تنمية أقاليم جهة الشرق، التي رافقت منذ 2008 العديد من النساء الحرفيات في مسار الخروج من العزلة وتثمين معارفهن، والمكتب الشريف للفوسفاط، باعتباره مؤسسة مواطنة رائدة في دعم التمكين، إلى جانب جهة الدار البيضاء–سطات. كما يدعمه إعلاميًا كل من وكالة PRESMA، ومجلة "فرح" النسائية، ومجموعة ODJ.

أما من الجانب الفرنسي، فتنخرط في تنظيمه جمعية APPAR، وغرفة الحرف والصناعات اليدوية بجهة إيل دو فرانس، وجهة إيل دو فرانس كشريك مؤسساتي.

وتحت شعار "الحرفيات المغربيات والباريسيات… متحدات بالتميّز!"، يسعى سيفارم باريس 2025 إلى ترسيخ التبادل الثقافي، وتعزيز استمرارية المهن التراثية في عالم متحوّل، حيث تظل الحرف اليدوية نسجاً بين الماضي والمستقبل، وتحمل في جوهرها قوة تمكين النساء وقصص نضالهن من أجل التقدير والاعتراف.