صادرات البطيخ المغربي إلى إسبانيا تنهار في ظرف عامين

آخر الأخبار - 29-05-2025

صادرات البطيخ المغربي إلى إسبانيا تنهار في ظرف عامين

اقتصادكم

 

يبدو أن أزمة الجفاف التي ألقت بظلالها على عدد من المنتجات الفلاحية في المغرب بدأت تترك آثارها الواضحة، سيما على صادرات "الدلاح"، فعلى الرغم من أن المغرب لا يزال المورد الرئيسي لهذه الفاكهة الصيفية إلى السوق الإسبانية، إلا أن السنوات الأخيرة شهدت تراجعا حادا في الكميات المصدرة.

تراجع ملحوظ

وحسب معطيات حديثة نشرها الموقع الإسباني المتخصص Hortoinfo، فقد تراجعت واردات إسبانيا من البطيخ المغربي بنسبة 76.6٪ مقارنة بسنة 2022، حيث انخفضت من 122,56 مليون كيلوغرام إلى 28,7 مليون كيلوغرام فقط سنة 2024.

وكشف المصدر ذاته أن قيمة واردات البطيخ من المغرب خلال عام 2024 بلغت حوالي 243,1 مليون درهم، بمتوسط سعر يقدر بـ 8,47 دراهم للكيلوغرام الواحد.

ضبابية بخصوص الأسعار

ومع حلول فصل الصيف، يتساءل عدد من المواطنين المغاربة عما إذا كانت أسعار البطيخ ستشهد انخفاضا، خاصة بعد التساقطات المطرية التي عرفتها مختلف أقاليم المملكة خلال شهر مارس الماضي، بفعل تأثيرات منخفض جوي استبشر به الفلاحون خيرا، واعتبروه بارقة أمل وسط موسم فلاحي اتسم بشح التساقطات وندرة الموارد المائية. غير أن الضبابية ما تزال تخيم على الأسعار، في ظل تباين المؤشرات وتفاوت التوقعات بين المنتجين والبائعين.

وفي المقابل، لا يمكن إغفال التحذيرات المتزايدة بشأن التأثير البيئي لزراعة البطيخ الأحمر، خصوصا في إقليم زاكورة، الذي يعاني منذ سنوات من أزمة مائية خانقة. 

جدير بالذكر أن مجموعة من الدراسات تؤكد أن زراعة "الدلاح" تعد من أكثر الزراعات استنزافا للمياه الجوفية، حيث يتجاوز استهلاكها معدل التجديد الطبيعي لهذه الموارد، ما ينذر بخطر حقيقي يهدد الأمن المائي للمنطقة واستدامة نشاطها الفلاحي.