اقتصادكم

تتضارب الأنباء حول عزم شركة "أنشطة البناء والخدمات" (ACS) الإسبانية ، المملوكة لرجل الأعمال ورئيس نادي ريال مدريد فلورنتينو بيريز، المشاركة في مشروع ضخم يتعلق ببناء الملعب الكبير للدار البيضاء، أحد أبرز معالم كأس العالم 2030، والذي ستنظمه كل من المغرب وإسبانيا والبرتغال.

ويطمح المشروع المغربي إلى تشييد ملعب ضخم في مدينة الدار البيضاء، بطاقة استيعابية تصل إلى 115 ألف متفرج، ليكون بذلك أكبر ملعب في العالم من حيث عدد المقاعد. ويعد هذا المشروع من الركائز الأساسية في الرؤية الملكية لجعل المملكة المغربية مركزًا عالميًا للأحداث الرياضية الكبرى، وفي مقدمتها مونديال 2030.

ويُقدّر الغلاف المالي لهذا المشروع بأكثر من 300 مليون يورو، مما يجعله محل اهتمام كبريات شركات البناء العالمية، نظرًا لضخامته وأهميته الرمزية والاستراتيجية.

هل ستشارك ACS في المشروع؟

رغم أن شركة ACS تمتلك خبرة واسعة في مشاريع مماثلة، خصوصًا بعدما فازت سنة 2014 بصفقة بناء 11 ملعبًا في المملكة العربية السعودية، فإن تقارير صحفية حديثة، من بينها صحيفة AS الإسبانية، تفيد بأن الشركة قد قررت عدم الدخول في المنافسة على هذا المشروع، رغم اهتمامها المبدئي.

ويُذكر أن الموعد النهائي لتقديم العروض من طرف الشركات الراغبة في نيل صفقة البناء هو 10 يونيو 2025، وسط إقبال شركات عملاقة من فرنسا والصين ومنطقة الشرق الأوسط.

فرصة ضائعة؟

إن صحّت التقارير التي تفيد بعدم مشاركة شركة ACS، فإن ذلك قد يُنظر إليه على أنه فرصة ضائعة لفلورنتينو بيريز، الذي كان ينوي في وقت سابق  ترك بصمة معمارية وتاريخية مباشرة في أحد أبرز مشاريع كأس العالم القادم.

ومع ذلك، قد تكون هذه الخطوة مدروسة بعناية، في ظل التحديات المالية والتنظيمية واللوجيستيكية التي تصاحب تنفيذ مشروع بهذا الحجم.

رغم انسحاب ACS المحتمل، يظل السباق على أشده، إذ يتوقع أن تتنافس شركات هندسة وبناء من الصف الأول على الفوز بصفقة بناء الملعب الأكبر عالميًا، وهو مشروع لا يمثل فقط بنية تحتية رياضية، بل رمزًا لرؤية المغرب نحو الريادة القارية والدولية في تنظيم الأحداث الكبرى.