اقتصادكم - حنان الزيتوني
في ظل التحديات المتزايدة المرتبطة بالتحول الرقمي، تزايدت محاولات الاختراق الإلكتروني التي تستهدف المؤسسات البنكية، ما يفرض على هذه الأخيرة اتخاذ تدابير استباقية لحماية المعطيات وتأمين التعاملات. ويعد الأمن السيبراني اليوم ركيزة أساسية لضمان الثقة في النظام المالي.
وفي هذا السياق أكد يونس زوبير، المدير العام المنتدب المكلف بالإستراتيجية والمالية والتنمية لدى CIH بنك، أن البنك منخرط منذ سنوات في استراتيجية واضحة لحماية البيانات والمعلومات، مشيرا إلى أن الحصيلة إيجابية من حيث تأمين المعطيات الرقمية.
وقال زوبير في تصريح لموقع "اقتصادكم"، أن "الأمن السيبراني شأن يهم جميع الفاعلين في الإطار البنكي. ونحن في CIH بنك نشتغل منذ سنوات على هذا الأساس، وحققنا نتائج مهمة في حماية المعطيات، وتأمين الأنظمة المعلوماتية، وضمان سلامة الزبائن."
وأضاف زوبير أن حماية الزبون لا تقتصر على الإجراءات التقنية، بل تشمل أيضا برامج توعوية تواصلية تهدف إلى تقوية ثقافة الأمان الرقمي لدى العملاء، موضحا: "نقوم بمجهودات كبيرة في التوعية والتواصل، حتى نحسس الزبناء بعدم مشاركة معلوماتهم البنكية مع أي طرف آخر، لأن البنك وحده هو من يجب أن يتوفر على هذه البيانات."
وفي ربط مباشر بين الحماية الرقمية وتوسيع نطاق الاستثمار، أورد يونس زوبير، أن CIH بنك يتحرك داخل مناخ اقتصادي جد ملائم يتيح فرصا مهمة للتمويل والمواكبة، لا سيما في ظل الدينامية التنموية التي تعرفها المملكة تحضيرا لمجموعة من الأحداث الكبرى في أفق سنة 2030، وعلى رأسها تنظيم كأس العالم لكرة القدم إلى جانب إسبانيا والبرتغال.
وأضاف قائلا: "هناك مناخ اقتصادي واعد، ومجموعة من المشاريع الكبرى في مجالات البنية التحتية، تشمل الطاقة، الملاعب، الطرق، ووسائل النقل. وهذه كلها احتياجات وطنية لا يمكن للبنك إلا أن يأخذ نصيبه منها."
وعزز تصريحه بالتأكيد على أن التقاء الأمن السيبراني الفعال مع مناخ استثماري جيد، يشكل فرصة للبنوك المغربية لتعزيز موقعها في السوق، وبناء علاقة ثقة متجددة مع الزبناء، تقوم على الأمان، والشفافية، والاستعداد لمواجهة التهديدات.