اقتصادكم
قال الحسين كنون، الباحث والمحلل السياسي، إن التعليمات الملكية إلى رئيس الحكومة بإصلاح مدونة الأسرة، وفق ما ورد في الخطاب الملكي اليوم، لمناسبة افتتاح السنة التشريعية، تعكس توجها نحو تحصين المجتمع من التفكك، والحرص على عدم فقدانه للبوصلة بسبب التفكك الأسري، باعتبار أن الأسرة لبنة أساسية بصلاحها يصلح المجتمع.
وأضاف كنون في اتصال هاتفي مع "اقتصادكم"، أن الخطاب الملكي تعمق في الإطار العام لمراجعة مدونة الأسرة، باعتبار هذه الأخيرة هي الخلية الأساسية للمجتمع، علاوة على ورش الحماية الاجتماعية، "حيث أكد الملك على الشروع في الدعم المباشر للأسر على أن يمتد هذا الدعم بالإضافة الى الفئات الاجتماعية الهشة إلى الأطفال في سن التمدرس والأطفال من ذوي الإعاقة".
وأبرز الباحث والمحلل السياسي أن الخطاب الملكي بمثابة ميثاق اجتماعي لتحصين الأسرة والفئات الهشة من التفكك والفقر، وأكد، أيضا، على منظومة القيم "من أجل إعادة بناء مجتمع جديد"، وكذا على تثمين القيم الوطنية المنسجمة مع القيم الكونية التي أسست للدولة المغربية، موضحا بالقول، "إن خطاب الملك سلط الضوء مجددا على قيم التضامن التي يتميز بها المجتمع المغربي، والتي ظهرت جلية أثناء كارثة الزلزال، الذي ضرب منطقة الحوز ومناطق أخرى بالمملكة".
وأضاف أن هذه القيم تبرهن على تماسك المجتمع المغربي إبان المحن والأزمات، وتجسد وحدته ورسوخ ثوابته تحت القيادة الرشيدة للملك، من أجل المضي قدما على درب التقدم والازدهار.
وأكد المتحدث ذاته، أن الخطاب الملكي السامي حمل عدة رسائل ذات بعد اجتماعي، خاصة ما يتعلق بالحماية الاجتماعية وتفعيل الدعم الاجتماعي المباشر للفائت المستحقة للدعم، واعتماد التكنولوجيا الحديثة في توزيعه، في إشارة إلى السجل الاجتماعي الموحد، مبرزا أن الملك أكد على ضرورة العناية بالأسرة لأنها نواة وعماد المجتمع، كما أثنى على الهبة التضامنية للمغاربة من أجل تقديم المساعدة للمتضررين من زلزال الحوز.