مدونة الأسرة.. الهيئة المكلفة تستمع لتصورات المجلس الوطني لحقوق الإنسان وهيئة الموثقين والمركز الوطني للدراسات والأبحاث القانونية

آخر الأخبار - 21-12-2023

مدونة الأسرة.. الهيئة المكلفة تستمع لتصورات المجلس الوطني لحقوق الإنسان وهيئة الموثقين والمركز الوطني للدراسات والأبحاث القانونية

اقتصادكم

 

استمعت الهيئة المكلفة بمراجعة مدونة الأسرة، أمس الأربعاء بالرباط، في جلسات منفصلة، لمقترحات وتصورات المجلس الوطني لحقوق الإنسان، والمجلس الوطني لهيئة الموثقين، والمركز الوطني للدراسات والأبحاث القانونية.

وتأتي هذه الاجتماعات في إطار الاستشارات وجلسات الاستماع التي تعقدها الهيئة مع مختلف الفاعلين المعنيين، تنزيلا لمضامين الرسالة الملكية الموجهة إلى رئيس الحكومة بشأن إعادة النظر في مدونة الأسرة.

وأكد منير بن صالح، الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، في تصريح للصحافة عقب الاجتماع، أن المذكرة الذي تم تقديمها اليوم أمام الهيئة تعتمد على مبدأ المساواة وعدم التمييز، وتحقيق المصلحة الفضلى للطفل، مشيرا إلى أن المذكرة الاقتراحية تشمل كل المقتضيات والتوصيات التي رصدها المجلس انطلاقا من آلياته الوطنية، ولجانه الجهوية، وتقاريره السنوية.

من جهته، أكد هشام الصابيري، رئيس المجلس الوطني لهيئة الموثقين بالمغرب،  أن المقترحات التي جاءت بها الهيئة الوطنية للموثقين بالمغرب تخص كل ما يتعلق بتدبير أموال القاصر، وتعزيز دور الموثق في حماية هذه الأموال، فضلا عن حماية الذمة المالية المشتركة بين الزوجين داخل الأسرة وفق مقتضيات قانونية فعالة وواضحة.

ومن جانبه، أكد عبد العزيز العروسي، رئيس المركز الوطني للدراسات والأبحاث القانونية،  أن المذكرة الاقتراحية التي تقدم بها المركز شارك في إعدادها عدد من الخبراء القانونيين والباحثين والأكاديميين ورجال الفقه، وتركز بالأساس على مسألة إلغاء زواج القاصرات، معبرا عن الأمل في أن تشكل هذه المذكرة قيمة مضافة في تعديل مدونة الأسرة وإسهاما في كل المستجدات التشريعية الوطنية.

وكان الملك محمد السادس قد أكد في رسالته السامية، على ضرورة إعادة النظر في مدونة الأسرة، التي مكنت من إفراز دينامية تغيير إيجابي، من خلال منظورها للمساواة والتوازن الأسري وما أتاحته من تقدم اجتماعي كبير، وذلك بهدف تجاوز بعض العيوب والاختلالات، التي ظهرت عند تطبيقها القضائي.

وأكد جلالة الملك على ضرورة أن تتواءم مقتضيات مدونة الأسرة مع "تطور المجتمع المغربي ومتطلبات التنمية المستدامة، وتأمين انسجامها مع التقدم الحاصل في تشريعنا الوطني".