اقتصادكم
في سياق التحولات التكنولوجية المتسارعة التي يعرفها العالم، أكد وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، أن دمج الذكاء الاصطناعي في النسيج الصناعي الوطني يشكل خيارا استراتيجيا لتسريع الابتكار وتحقيق نمو نوعي وشامل.
وخلال مشاركته في الجلسة الثالثة من المناظرة الوطنية حول الذكاء الاصطناعي، التي نظمت أمس الثلاثاء بسلا تحت عنوان "الذكاء الاصطناعي والاستدامة: بناء منظومات المغرب الاقتصادية المستقبلية"، أشار مزور إلى أن وزارته بصدد وضع اللمسات الأخيرة على خارطة طريق تهدف إلى إدماج هذه التكنولوجيا بشكل ممنهج في القطاع الصناعي.
وأوضح الوزير أن توظيف الذكاء الاصطناعي من شأنه أن يرفع من قيمة صادرات المغرب الصناعية من 40 مليار أورو حاليا إلى 120 مليار أورو بحلول سنة 2030، كما سيمكن من خلق نحو 1.5 مليون فرصة عمل وتعزيز القيمة المضافة الصناعية من 25% إلى 33% .
وفي السياق ذاته، أبرز مزور أن هذه الطفرة الرقمية ستمكن من معالجة الأفكار وتصميم سيناريوهات تطوير متقدمة، مع تقليص الكلفة، وهو ما من شأنه أن "يزيل الحاجز بين الفكرة وتحقيق الابتكار"، بحسب تعبيره، مؤكدا أن الذكاء الاصطناعي يسهم في ديمقراطية الإبداع.
يشار إلى أن هذه المناظرة، التي تنظمها وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، تنعقد تحت شعار "استراتيجية ذكاء اصطناعي فعالة وأخلاقية في خدمة مجتمعنا". وتهدف إلى رسم معالم استراتيجية وطنية سيادية تتماشى مع حاجيات المواطنين وتوجيهات القيادة العليا للبلاد.