اقتصادكم
تزامنا مع ارتفاع درجات الحرارة، ارتفعت أسعار الفواكه بشكل لافت في الفترة الأخيرة، ما جعلها بعيدة عن متناول فئات واسعة من المواطنين، حيث ألقى هذا الغلاء المفاجئ بظلاله على موائد الأسر التي تعتمد على الفواكه كعنصر أساسي في نظامها الغذائي خلال فصل الصيف.
وعلى الرغم من أن المغرب يسجل سنويا إنتاجا فلاحيا وافرا، إلا أن الواقع في الأسواق يظهر انفصالا تاما بين العرض الفلاحي والأسعار المعلنة لدى باعة التقسيط، حيث يتحدث الكثير من المواطنين عن هذه الزيادات غير مبررة، في ظل غياب أي مؤشرات على نقص الإنتاج أو ظروف مناخية استثنائية قد تبرر ذلك.
وفي هذا الصدد، طالب إدريس السنتيسي، رئيس الفريق الحركي، وزارة الفلاحة بتحمل مسؤولياتها، موجها سؤالا مباشرا للوزير الوصي على القطاع أحمد البواري حول أسباب هذا الاختلال الصارخ في الأسعار، ومدى قدرة وزارته على مراقبة شبكات التوزيع التي يعتقد أنها تدار بشكل غير شفاف وتهيمن عليها أطراف تستغل الوضع لتحقيق أرباح غير مشروعة.
وانتقد السنتيسي في سؤاله ما وصفه بغياب خطة تنظيمية واضحة لضبط مسار الفواكه من الحقول إلى الأسواق، مشيرا إلى أن غياب الرقابة يفسح المجال أمام الاحتكار والمضاربة، مما يزيد من معاناة الأسر ويقوض القدرة الشرائية لشريحة واسعة من المواطنين.
كما دعا إلى اتخاذ خطوات عاجلة لضمان توازن السوق الداخلي، وإلى الحد من التصدير غير المنضبط الذي يساهم في تقليص الكميات الموجهة للاستهلاك المحلي.
