اقتصادكم
مع بداية كل سنة دراسية، تشهد المكتبات الوطنية، إقبالا كثيفا من طرف الأسر على اقتناء الكتب والمستلزمات المدرسية، الشيء الذي يسهم في تنشيط الحركة التجارية للمكتبات التي تتنافس في ما بينها لتقديم أحسن العروض وتلبية حاجيات زبنائها من مختلف الفئات والشرائح العمرية .
فعلى بعد أيام معدودة من انطلاق الموسم الدراسي، تشهد المكتبات بمختلف أحياء العاصمة الاقتصادية، في هذه الفترة من السنة، حركة دؤوبة ومنافسة قوية لإرضاء متطلبات المتمدرسين وتوفير الحاجيات الأساسية للتلاميذ في أفق ضمان دخول مدرسي جيد، خاصة في ما يتعلق بالمقررات الدراسية والحقائب واللوازم المدرسية الأساسية.
وعلى الرغم من المساهمة الملحوظة لهذه العملية في خلق رواج تجاري كبير خاصة لدى الكتبيين وباعة اللوازم المدرسية، يجد الآباء وأولياء الأمور أنفسهم في مواجهة تكاليف هذه المستلزمات ، خاصة وأن الدخول المدرسي يتزامن مع نهاية العطلة الصيفية التي تكبد الأسر مصاريف إضافية تتثقل كاهلهم.
فبين اقتناء المستلزمات الأساسية للدراسة وتلبية رغبات التلاميذ ، والتكاليف المرتفعة للدخول المدرسي يتجدد الجدل حول أثمنة الكتب المدرسية وأسعار المستلزمات الدراسية.
وفي هذا السياق، أكد إبراهيم القادري الحسني، عن إحدى دور النشر والتوزيع بالحبوس بالدار البيضاء في تصريح للصحافة، أن استعدادات الدخول المدرسي لهذه السنة انطلقت منذ أشهر لضمان توفير حاجيات السوق الوطنية، وذلك من خلال طبع وتوزيع المقررات الدراسية عبر كافة التراب الوطني .
وسجل الحسني، الذي هو أيضا عضو بإحدى الجمعيات المهنية، أن أسعار المقررات المدرسية لازالت على العموم مستقرة مقارنة مع الأثمنة التي كانت عليها في السابق ، مؤكدا أن المقررات الدراسية متوفرة بكميات كبيرة وتلبي حاجيات الفئات والشرائح المتمدرسة .
من جهته، قال سعيد بائع موسمي للمستلزمات المدرسية، أن المكتبات تشهد بالتزامن مع الدخول المدرسي إقبالا متزايدا من طرف الأسر على اقتناء اللوازم المدرسية.
وأشار إلى أن هذه الأخيرة لم تعرف ارتفاعا في الأسعار باستثناء بعض المستلزمات التي شهدت ارتفاعا طفيفا ، مؤكدا أن طلبات الزبائن متوفرة بكميات كبيرة وبأسعار في المتناول تختلف حسب الجودة.
من جانبهم، أشاد عدد من الزبناء بالدعم المباشر للأسر الذي يندرج في إطار المبادرة الملكية “مليون محفظة”، حيث سيتم منح 200 درهم لفائدة الأسر التي تضم أطفالا متمدرسين في السلك الابتدائي أو السلك الثانوي الإعدادي، و300 درهم لفائدة الأسر التي تضم أطفالا متمدرسين في السلك الثانوي التأهيلي.
وأبرزوا أن هذا الدعم ، الذي يندرج في إطار فلسفة الحماية الاجتماعية التي تواصل المملكة الانخراط في تنزيلها، من شأنه مساعدة الأسر.