واردات المغرب الزراعية تربك توازنات السوق الأوروبية

آخر الأخبار - 11-12-2025

واردات المغرب الزراعية تربك توازنات السوق الأوروبية

اقتصادكم 

 

يشهد القطاع الزراعي في إسبانيا حالة استنفار متصاعدة، بعدما سجلت واردات الفواكه والخضروات المغربية قفزة لافتة خلال السنوات الأخيرة. 

ويعتبر المنتجون الإسبان أن الفوارق الكبيرة في تكاليف الإنتاج والمعايير الصحية والبيئية تخلق منافسة غير متوازنة تهدد استدامة نشاطهم الزراعي داخل السوق الأوروبية.

وفي هذا السياق، كشف موقع “إل نويبو ديخيطال مورسيا” الإسباني أن واردات الفواكه والخضروات القادمة من المغرب ارتفعت بنسبة 71% منذ دخول اتفاق الشراكة حيز التنفيذ عام 2012، وهو ما تعتبره الجمعيات المهنية الإسبانية تحولا جذريا أربك توازنات السوق الأوروبية وأضعف القدرة التنافسية للمنتجين المحليين.

وتابع الموقع الإسباني أن جمعية المنتجين والمصدرين Fepex ترى في هذا الاتفاق نموذجا واضحا لـ”المنافسة غير العادلة”، سواء من حيث المعايير المهنية أو الصحية أو البيئية، مؤكدة أن الضرر أصبح ملموسا بعد فقدان إسبانيا موقع المورد الأول للطماطم داخل الاتحاد الأوروبي منذ عام 2022.

وذكر “إل نويبو ديخيطال مورسيا” أن الفارق في الأجور بين العاملين الزراعيين يشكل محور الخلل، إذ يبلغ الحد الأدنى لأجر الساعة في إسبانيا 9.74 يورو، مقابل 0.98 يورو فقط في المغرب. 

وتتابع الجمعيات بأن هذا الفارق لا يضر المنتجين الإسبان وحدهم، بل يطول دولًا أوروبية مثل إيطاليا وبولندا. 

وأضاف أن قطاع الطماطم الإسباني تلقى ضربة قوية بعد أن أزاحه المغرب من صدارة مورّدي الاتحاد الأوروبي، موضحا أن التأثير لم يقتصر على الطماطم فقط، بل شمل قطاع الفواكه والخضروات بأكمله، إذ ارتفعت واردات الاتحاد من 831 ألف طن إلى 1.4 مليون طن منذ 2012.